خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة العالمية للحكومات 2023 بعنوان "10سنوات من التحولات".. محمد القرقاوي:• القمة العالمية للحكومات تنطلق من رؤية محمد بن زايد ورعاية محمد بن راشد كمنصة لمناقشة الفرص والتحديات ولاستشراف حكومات المستقبل. • 5 تحولات كبرى يشهدها العقد المقبل ستغير مستقبل العالم .• التغير المناخي سيكون التحول الأول ومن المتوقع أن يسبب أزمة لاجئين تصل لأكثر من مليار لاجئ مناخي بحلول عام 2050.• التحول الثاني.. على مستوى الخريطة الاقتصادية الجديدة وسيشكل النمو السكاني التحول الثالث.• التحول الرابع.. جذري في مفهوم الأمية والمهارات فالأمي سيكون الشخص الذي لا يستطيع التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.• التحول الخامس في الذكاء الاصطناعي والذي سيحدد موقع الحكومات ومستقبلها.• تبنّي الحكومات للذكاء الاصطناعي حتمي لا اختياري.. وكثير من الحكومات خسرت معركة الثقة لصالح الشركات نتيجة تأخرها في تبني التقنيات.• انتقلنا إلى الثانية الثانية من الدقيقة الأولى من الساعة الأولى من اليوم الأول من التطور التكنولوجي.• 5000% زيادة في حجم البيانات عن العقد السابق.. ومَنْ يملك البيانات يملك المستقبل.• المعدّل العالمي لجاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي يقل عن 50%.• البيانات تلعب دوراً حيوياً في تشكيل السياسة والاقتصاد وخدمات الحكومات.• 4 مليارات شخص هاجروا من العالم الواقعي إلى عالم رقمي وافتراض في العقد الماضي. • أكثر من نصف سكان الأرض يتواجدون على منصات التواصل الاجتماعي.• ثورة الذكاء الاصطناعي وظهور تطبيقات جديدة ستعطي كل شخص مهارات لم يكن يتوقع يوماً أن يمتلكها وستؤثر على قطاعات كثيرة. • أكثر من 12 تريليون دولار خسائر العالم الاقتصادية بسبب تفشي كورونا.. و2.8 تريليون دولار خسائر متوقعة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.• العالم يشهد أعلى معدلات للتضخم منذ عقود وأعلى أسعار للغذاء منذ 60 عاماً. دبي في 13 فبراير/ وام / أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن القمة العالمية للحكومات تنطلق من الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" كمنصة لمناقشة الفرص والتحديات، ولاستشراف حكومات المستقبل.وحدد معاليه خلال جلسة حملت عنوان "10 سنوات من التحولات" افتتحت فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2023، اليوم (الإثنين) في دبي، خمس تحولات كبرى يشهدها العقد المقبل ستغير مستقبل العالم نتيجة التطور التكنولوجي.وقال معاليه " يشكل التغير المناخي التحول الأول، إذ من المتوقع أن يسبب أزمة لاجئين تصل لأكثر من مليار لاجئ مناخي بحلول عام 2050، ستكبد العالم نحو 23 تريليون دولار، ولأهمية ملف المناخ، أعلنت دولة الإمارات العام 2023 "عام الاستدامة".. كما ستقوم الدولة باستضافة مؤتمر COP28 لتلعب دوراً أكبر في التصدّي لهذه القضية العالمية".وأضاف معاليه " التحول الثاني سيكون على مستوى الخريطة الاقتصادية الجديدة، حيث سيشهد العالم تحول مركز الثقل الاقتصادي العالمي، إذ نحن نتجه نحو خريطة اقتصادية جديدة، ستكون لدينا تكتلات بثقل اقتصادي ونفوذ عالمي.. تقسم العالم إلى أنظمة مالية واقتصادية مختلفة، ستجبر الحكومات على خيارات اقتصادية وتكنولوجية وجيوسياسية حاسمة، فيما سيشكل النمو السكاني التحول الثالث، إذ ستتركّز المدن الكبرى الجديدة في الدول النامية في آسيا وإفريقيا وبنسبة 86% وهو تحدٍ صعب لهذه الدول.. ومصدر قوة للحكومات إن أحسنت استغلال مواردها البشرية". - تحدي توفير الكفاءات والمهارات لوظائف المستقبل..وقال معالي محمد القرقاوي " التحول الرابع سيكون جذرياً في مفهوم الأمية والمهارات، فالأمي سيكون الشخص الذي لا يستطيع التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي".وأضاف معاليه " في العقد القادم.. عشرات الملايين من الوظائف ستكون شاغرة لغياب المهارات المناسبة لدى الأفراد، حيث لن تكون مسألة البطالة بالنسبة للحكومات متمثلة في تحدي خلق الوظائف فقط، بل في توفير الكفاءات المناسبة والمهارات التقنية التي تؤهل الأفراد لوظائف المستقبل".وحدد معاليه التحول الخامس في الذكاء الاصطناعي والذي سيحدد موقع الحكومات ومستقبلها، إما حكومات استباقية تتبنّى تقنيات الذكاء الاصطناعي أو حكومات تعيش في العصر الحجري، مشيراً معاليه إلى أن المعدّل العالمي لجاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي يقل عن 50%، مشدداً على أن تبنّي الحكومات لهذه التقنيات أصبح حتمياً لا اختيارياً، حيث خسرت الكثير من الحكومات معركة الثقة لصالح الشركات بسبب تأخرها في تبني التقنيات المناسبة. - تغير الواقع والتوقعات.وأكد معالي محمد القرقاوي أن العالم يشهد إنتاجاً من البيانات والذي ارتفع بنسبة 5,000% مقارنة بالعقد السابق، والتي تلعب دوراً حيوياً في تشكيل السياسة والاقتصاد وكذلك في الخدمات التي تقدمها الحكومات، مشيراً معاليه إلى أنه دوماً ما يؤكد أن مَنْ يملك البيانات يملك المستقبل.وأضاف معاليه " منذ بداية رحلة القمة في عام 2013 وحتى اليوم، تغير واقعنا وتغيرت توقعاتنا وتغير فهمنا للمستقبل، شهدنا أحداثاً ربما لم يكن ليتوقعها العالم، غيرت المشهد العالمي في مختلف المجالات، وشهدنا تطورات متسارعة، بل أسرع مما كنا نتخيل، شهدنا معدلات تاريخية في ارتفاع درجات الحرارة وكوارث طبيعية كلّفت البشرية خسائر بقيمة 3 تريليونات دولار".وتابع معاليه " شهدنا تفشي جائحة كورونا التي كبّدت العالم ملايين الأرواح وخسائر اقتصادية تفوق الـ12 تريليون دولار، ومع الأسف نشهد اليوم حرباً روسية أوكرانية.. قد تكلف العالم خسائر تقدر بحوالي 2.8 تريليون دولار.. ومازال التخوف من حربٍ نووية في تزايد، كذلك نشهد اليوم أيضاً أعلى معدلات للتضخم منذ عقود وأعلى أسعار للغذاء لم نشهدها منذ من 60 عاماً". - الهجرة إلى العالم الرقمي والافتراضي..وتابع معالي محمد القرقاوي " في السنوات العشر الماضية تزايدت التطورات التكنولوجية، حيث شهدنا أكبر هجرة للشعوب من العالم الواقعي إلى الرقمي والافتراضي، حيث هاجر 4 مليارات شخص من العالم الواقعي إلى عالم رقمي وافتراضي، إذ يتواجد أكثر من نصف سكان الأرض على منصات التواصل الاجتماعي، كما أن ثورة الذكاء الاصطناعي وظهور تطبيقات جديدة ستعطي كل شخص مهارات لم يكن يتوقع يوماً أن يمتلكها وستؤثر على قطاعات كثيرة".وأضاف معاليه " على الحكومات تبني الاستباقية والمهارات الاستشرافية وانتهاز الفرص لمواكبة التطورات المتسارعة وختم معاليه كلمته: "كنت أقول سابقاً.. نحن في الثانية الأولى من الدقيقة الأولى من الساعة الأولى من اليوم الأول من السنة الأولى من التطور التكنولوجي.. الآن أستطيع أن أقول اليوم إننا انتقلنا إلى الثانية الثانية من الدقيقة الأولى من الساعة الأولى من اليوم الأول من التطور التكنولوجي". - الجاهزية للمستقبل..وتجمع القمة العالمية للحكومات في هذا العام أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس حكومة، وأكثر من 250 وزيراً ومسؤولين ورؤساء ومنظمات دولية ورؤساء شركات عالمية من أكثر من 150 دولة كما تشمل القمة هذا العام أكثر من 22 منتدى عالمياً يجمع المختصين في العديد من القطاعات.وتستعرض القمة من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بهدف مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر تطوراً ورخاءً وأمناً في مختلف القطاعات.
مشاركة :