منتدى التوازن بين الجنسين ينظّم جلسة حوارية حول التوزان بين العمل والحياة الاجتماعية

  • 2/15/2023
  • 00:01
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

- برعاية منال بنت محمد، وضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات. - الجلسة تستعرض التجربة الملهمة لكل من مارجري كراوس وهالة بدري في بناء مسيرة مهنية مُشّرفة مع حياة أسرية ناجحة. - هالة بدري: "محظوظة بانتمائي لدولة تدعم عمل المرأة بتشريعات ومؤسسات تساعدها على تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الاجتماعية". - مارجري كراوس أم 3 أبناء وجدة لـ 9 أحفاد وتؤكد في عمر الـ 76 قدرتها على العمل والعطاء . دبي في 14 فبراير / وام / في إطار فعاليات "منتدى التوازن بين الجنسين"، التي تعقد برعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، تم تنظيم جلسة حوارية ناقشت التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية، وتحدثت فيها سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، ومارجري كراوس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أبكو العالمية، وهي من إحدى الداعمات بقوة لملف التوازن بين الجنسين. واستعرضت الجلسة تجربة كل من المتحدثتين في كيفية تحقيق التوازن بين حياتهما العملية وحياتهما الاجتماعية وهو أحد الأهداف التي يسعى مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لتحقيقها من خلال مبادرات ومشاريع داعمة للنوع الاجتماعي تسهم في ترجمة رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بالاستفادة الكاملة من كافة الطاقات وتعزيز دور المرأة في مواصلة مسيرة التنمية. وركّز الحوار على التزام مارجري كراوس ببناء واحدة من أقوى شركات الاتصال والإعلام في العالم جنباً إلى جنب مع نجاحها في حياتها العائلية، والتأكيد على ما تعلمته من القيام بذلك في ثمانينات القرن الماضي، مع استعراض تجربة سعادة هالة بدري في بناء مسيرة مهنية مليئة بالعطاء كللتها بالوصول إلى موقعها الحالي كمدير عام لدائرة حكومية هي هيئة الثقافة والفنون في دبي مع حياة أسرية ناجحة اعتماداً على التزام كل منهما بمجموعة من المبادئ والقناعات بأن العمل لا يجب أن يعوق الاهتمام بالأسرة والأبناء، ما يشكل تجربة ملهمة للجيل الجديد من الفتيات الساعيات للنجاح. ونوّهت سعادة هالة بدري بالخبرة الملهمة لمارجري كراوس صاحبة في تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والمسيرة المهنية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود والدروس المستفادة منها، لتصبح من الرموز العالمية في هذا السياق. وقالت ماري كراوس في بداية الجلسة إن قصتها تشبه قصص الكثير من السيدات اللواتي بدأن العمل من وظائف بسيطة قبل أكثر من 40 عاماً، مشيرةً إلى أنها نشأت في ظروف مغايرة لظروف العصر الحالي، حيث تنتمي لأسرة مهاجرة من أمريكا الجنوبية استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتماد في دخلها على متجر صغير، تعلمت منه قيمة العمل، وبعد تخرجها من الجامعة ودراسة العلوم السياسية في واشنطن بدأت مشروعها بمفردها، حيث أسست شركة صغيرة تطورت مع الوقت ويعمل بها حالياً أكثر من 1000 شخص في 35 دولة حول العالم، وتقدم الاستشارات في مجال الاتصال والإعلام في المجتمعات التي تعمل فيها. وعن العوامل الشخصية التي ساهمت في نجاحها، قالت كراوس إنه من الأهمية بمكان أن تتمتع الفتاة بالصدق والشفافية مع النفس وعمق التفكير قبل اتخاذ القرار والإرادة والاستعداد للمخاطرة لأن الحياة سلسلة من الفشل ونالجاح، وأضافت: كنت محظوظة بالأشخاص المحيطين بي سواء أسرتي التي شجعتني وتحملت خروجي للعمل، أو الأشخاص الذين عملوا معي في الشركة حيث تمتعوا بالولاء والعطاء لمن حولهم وتعلمت منهم الكثير. وقالت سعادة هالة بدري إنها كذلك كانت محظوظة بأسرة تؤمن بعمل المرأة ووجدت منها كل تشجيع، كما أنها محظوظة بانتمائها لدولة تدعم عمل المرأة بتشريعات ومؤسسات تساعدها على تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الاجتماعية مع توفر مراكز رعاية للأطفال بالمؤسسات الحكومية يمكن للموظفات الأمهات إلحاق أبنائهن بها. وقالت ماري كراوس إن العناية بالأطفال والكبار هي من أكبر التحديات التي تواجه المرأة العاملة، مشيرةً إلى أن أكثر من 3 ملايين امرأة خرجت من سوق العمل على مستوى العالم خلال جائحة كوفيد–19 وهذا أمر مؤسف. وأضافت أن شركة أبكو لديها برامج للعناية بالموظفات المتقدمات في العمر، منها برنامج "Ancor"، المخصص للنساء المتقاعدات ويمكن الإبقاء عليهن موظفات بأكثر من خيار منها العمل عن بُعد أو الدوام الجزئي، وكان هذا النظام موجوداً خلال الجائحة ما سهل الاجتماعات عبر تطبيق زوم والعمل عن بُعد. وقالت سعادة هالة بدري إنها بدأت العمل خلال دراستها الجامعية بدوام جزئي، ثم انتقلت للعمل بشركة نفط عقب تخرها من الجامعة ثم انتقلت للعمل بشركة الاتصالات المتكاملة "دو " لعدة سنوات قبل أن تنتقل لهيئة الثقافة والفنون في دبي التي تعمل مديراً عاماً لها. وقالت مارجري كراوس انها أم لـ 3 أبناء وجدة لـ 9 أحفاد مؤكدةً أن أسرتها كانت الركيز الأساسية وعامل الدعم الرئيسي لنجاحها، مقدمةً نصيحتها للأمهات بالاهتمام بأبنائهن وتعليمهن مهارات، وأشارت إلى أنها وهي الآن في عمر الـ 76 لا تزال تشعر أن لديها المقدرة على العمل وأنها قامت بتأليف كتاب "الجذور والأجنحة .. عشرة دروس من الأمومة ساعدتني في تأسيس وإدارة شركة"، مشيدةً بدعم زوجها لها وتفهمه لحبها للعمل والسفر الدائم. بدورها، قالت سعادة هالة بدري إنها قررت دراسة الفنون في لندن، مؤكدةً أهمية تخصيص وقت كافٍ من الأم للأبناء للتحدث معهم والتعايش مع متطلباتهم وتعليمهم أمور منزلية تساعهم في الاستقلالية والاعتماد على الذات مع بناء أسس عائلية سليمة، وهو ما اتفقت معها بشأنه مارجري كراوس التي قالت إن الجلوس إلى الأبناء وتبادل الأفكار معهم يعد قيمة ومصدر سعادة ويخلق روابط أسرية قوية. وانتقل الحديث عن تقلد المرأة مناصب قيادية، وذكرت سعادة هالة بدري مثالاً على ذلك مستشهدة بقرار هيئة الأوراق المالية والسلع بإلزام الشركات المدرجة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها، وهو ما أشادت به مارجري كراوس وقالت إنه يعكس حرص الحكومة على دعم المرأة في تولي المناصب القيادية ويسهم ذلك في ديناميكية العمل، كما أشادت بدعم الرجل في دولة الإمارات لعمل المرأة وإيمانه بأهمية التوازن بين الجنسين لما له من تأثيرات إيجابية، لكن في دول أخرى تنعدم فيها نظام الحصص للمرأة، عليها أن تكافح وتثابر وتضغط، وعن نصيحتها للفتيات الطامحات في الوصول لمناصب قيادية، قالت عليهن التحلي بالصبر والطموح والإرادة وحسن التخطيط. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين حرص خلال القمة العالمية للحكومات 2023 على تعزيز شراكاته العالمية ضمن استراتيجية عمله الهادفة لتحقيق ريادة دولة الإمارات وتأثيرها عالمياً في التوازن بين الجنسين وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية والقطاع الاقتصادي، من خلال جملة من الفعاليات المكثفة، في حين تحظى جلسات وفعاليات كل من "منتدى التوازن بين الجنسين" و"منتدى المرأة في الحكومة" ضمن القمة برعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة لملف المرأة والتوازن بين الجنسين، وانطلاقاً من حرص الدولة على مشاركة المجتمع الدولي الإنجازات والنجاحات التي حققتها في هذا المجال، وتأكيداً على نهجها المستدام في دعم الجهود الدولية الرامية لتسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين جميع الفتيات والنساء. ويناقش المنتديان واقع وفرص تحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين والمشاركة الحكومية للمرأة في المنطقة والعالم من خلال جلسات حوارية تشارك فيها قيادات عالمية ومسؤولون من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى ممثلي منظمات دولية صاحبة خبرات مميزة في سياسات النوع الاجتماعي.

مشاركة :