يظل إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة مسألة مفتوحة أمام كافة الاحتمالات عقب الاجتماع الأخير الثلاثاء الذي ضم حوالي 50 دولة لتنسيق إرسال الأسلحة إلى كييف. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي ترأس الاجتماع، الذي عقد بمقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل "ليس لدي أي إعلانات لأقدمها بشأن المقاتلات اليوم". وشدد أوستن على أن الولايات المتحدة لن تمنع بولندا أو الدول الأخرى من القيام بمثل عمليات التسليم تلك لأن هذه القرارات يجب أن تتخذها السلطات الوطنية. وشارك وزير الدفاع الأوكراني أوليكسى ريزنيكوف في الاجتماع ببروكسل. وقالت كايسا أولونجرين وزيرة الدفاع الهولندية إن بلادها تتعامل مع طلب أوكرانيا بالحصول على طائرات من طراز إف- 16 "بجدية شديدة". وأضافت أن "أوكرانيا تعي جيدا أن هذا أمر يستغرق وقتا"، وأشارت إلى أنه لا يمكن مقارنة الطائرات المقاتلة بالدبابات القتالية التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا في الأشهر المقبلة. وأعلنت سلوفاكيا، الأسبوع الماضي، أنها ستنظر في إرسال طائرات "ميج-29" السوفيتية إلى أوكرانيا. وشدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على أهمية تقديم التدريب والذخيرة. وأعلن عن طلب ألمانيا شراء ذخيرة جديدة للدبابات المضادة للطائرات من طراز "جيبارد" من أجل أوكرانيا. وأضاف بيستوريوس في بروكسل أنه تم توقيع العقود مع الشركات المصنعة. وقال "هذا يعني أننا سنستأنف على الفور الإنتاج في شركة راينميتال لذخيرة دبابات جيبارد، والذي سيبدأ على الفور"، موضحا أن ألمانيا وقعت العقود نيابة عن أوكرانيا، وكان سيستغرق طلب برلين بنفسها وقتا طويلا للغاية، ومشاركة البرلمان الألماني. وأعلن بيورن أريلد جرام وزير الدفاع النرويجي أن بلاده ستزود أوكرانيا بثماني دبابات قتالية رئيسية من طراز "ليوبارد 2". يأتي هذا التعهد بالإضافة إلى 14 دبابة من هذا النوع وعدت بها ألمانيا وثلاث دبابات من البرتغال. ووافقت دول أخرى، مثل إسبانيا، من حيث المبدأ على إرسال دبابات "ليوبارد" لكنها تركت العدد مفتوحا. ووفقا لأوستن، فقد أعلنت إيطاليا وفرنسا بشكل مشترك أنهما ستزودان أوكرانيا بنظام الدفاع الجوي "سامب/تي".