تشهد تركيا تنامياً ملحوظاً في عدد وحجم الشركات التجارية السورية، إذ احتلت رؤوس الأموال والشركات السورية التي أُسّست في تركيا خلال العام الماضي، المرتبة الأولى بين المستثمرين الأجانب في البلاد، وبنسبة وصلت إلى نحو 22.3 في المئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية هناك، ما دفع السلطات التركية إلى تأسيس ما سمته «مكتب سورية» في مدينة غازي عينتاب، التي تتخذ منها الحكومة السورية الموقتة مقراً لها. وأعلن رئيس «الغرفة التجارية» في ولاية غازي عينتاب جنوب تركيا أيوب بارتق، تأسيس «مكتب سورية» لتسهيل التواصل مع الشركات السورية المستثمرة في قطاعات مختلفة داخل الولاية. وأوضح بارتق في مؤتمر صحافي ان «عدد الأعضاء السوريين في الغرقة يزداد يوماً بعد يوم، وان كثيرين من رجال الأعمال السوريين استثمروا في غازي عنتاب منذ بدء الحرب في سورية في عام 2011». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بارتق قوله أن «المكتب الذي قررت الغرفة تأسيسه يهدف للمساهمة في إفادة الأعضاء السوريين من الخدمات التي تقدمها للأعضاء الآخرين وتسهيل التواصل معهم»، مؤكداً «أهمية التوجيه الصحيح للنشاطات التجارية التي يقوم بها المستثمرون السوريون، لتساهم في شكل إيجابي في اقتصاد غازي عينتاب». وأفادت وكالة «ترك برس» بأن العدد الإجمالي لشركات السوريين المسجلة في تركيا بلغ ألفين و827 شركة، موضحةً أن هذا العدد يتجاوز 10 آلاف شركة عند إضافة الشركات غير المسجلة، والشركات التي لديها شركاء من المواطنين الأتراك. من جهة أخرى، أعلن كبير المستشارين والمسؤول عن الهجرة والمساعدات الإنسانية في رئاسة الوزراء التركية محمد يتيش ان تركيا ستنشئ قاعدة بيانات للأكاديميين السوريين للمساعدة في توظيفهم، موضحاً "إنشاء الهيئة بالتعاون مع هيئة التعليم العالي التركية عبر موقع إلكتروني باللغات العربية والتركية والإنكليزية، ويتيح للأكاديميين السوريين المقيمين في أي مكان في العالم، إدخال بياناتهم فيه اعتباراً من 10 شباط (فبراير) المقبل". ونقلت «الأناضول» عن يتيش قوله أنه «ستتم مشاركة بيانات الأكاديميين مع الجامعات التركية، كي تتمكن من التواصل معهم في حال وجود شواغر مناسبة لديها»، مضيفاً أن «قراراً اتُخذ خلال الاجتماع بتشكيل لجنة للتعامل مع الموضوع تضم 5 أكاديميين سوريين وممثلين عن هيئة التعليم العالي والجامعات التركية». وتابع يتيش انه «في إطار التحضيرات للاجتماع، تمكن القائمون على المشروع، عبر منظمات المجتمع المدني، من الوصول إلى 550 أكاديمياً سورياً يقيمون في 25 ولاية تركية، وجرى حتى الآن توظيف 315 منهم في الجامعات التركية». ووفق أرقام «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة، تحتل تركيا المرتبة الأولى بين الدول الأكثر استقبالاً للاجئين في العالم، وباتت تحتضن 45 في المئة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الخارج.
مشاركة :