المغرب: الحزب الحاكم يدافع عن موعد الانتخابات

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دافع مسؤول في رئاسة الحكومة المغربية عن اختيار يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل موعداً للانتخابات الاشتراعية. وقال مستشار رئيس الحكومة عبدالحق العربي رداً على انتقادات أوساط في المعارضة إن الحكومة لم يكن أمامها أي خيار غير ذلك الموعد الذي يسبق افتتاح السنة الاشتراعية بأسبوع. وأوضح المسؤول الحزبي أن الحكومة لم تكن لتتأخر عن بحث هذا الأمر مع أحزاب المعارضة لو أُتيحت أمامها خيارات أخرى، «ومن ثم الاتفاق جماعياً على الخيار الأنسب». وأشار إلى أن تحديد موعد الاستحقاقات الانتخابية فرضته أيضاً ارتباطات متعلقة بقمة المناخ المرتقب أن تستضيفها مراكش في تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل. إلى ذلك، هاجم رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران مَن وصفهم بالهاربين من هبوب رياح التغيير، معتبراً في لقاء حزبي أن المغرب في حاجة إلى الرجال الذين يصمدون في مواجهة الشدائد وليس إلى الهاربين من مواجهة تقلبات الشارع. وحذر بن كيران من مغبة ترويض الأحزاب، لأنه «في وقت الشدة سيستقلون الطائرات ويهربون». وقال بن كيران إن انتفاء القيم داخل أي حزب تفقده قيمته. ووصف محاولات اختراق الأحزاب بأنها تأتي على يد جهات «تعيش اليوم على هامش المجتمع المغربي»، معتبراً أنه لم يعد هناك ما يبرر «ترويض الأحزاب، بفعل انتهاء فترة الاحتقان السياسي التي اتسمت بمحاولة منازعة الملَكية صلاحياتها». ورأت مصادر مأذونة في كلام بن كيران قبل الانتخابات الاشتراعية مؤشراً لناحية الإفادة من أجواء مماثلة لتلك التي سبقت الانتخابات المبكرة في عام 2011، في إشارة إلى الأجواء التي سادت البلاد، عقب انفجار الحراك الاجتماعي الذي قادته حركة 20 فبراير وجماعة «العدل والإحسان» الإسلامية المحظورة، ورُفعت خلاله شعارات تنادي برحيل رموز السلطة. وانصبت الانتقادات على حزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض الذي كان حاز على صدارة انتخابات بلديات في عام 2009.

مشاركة :