حثّ رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، الحكومات حول العالم، على تهيئة الظروف للنمو المستدام والشامل، وقال «في السياق الحالي لا توجد حلول سهلة للنمو، يواجه العالم ظروفاً اقتصادية كلية صعبة، ونمواً أبطأ في الاقتصادات المتقدمة في الصين، وارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة العملة، وارتفاع العجز المالي والديون». وأضاف مالباس خلال جلسة «المرونة والاستباقية لمواجهة أزمة التنمية العالمية»، ضمن فعاليات اليوم الأخير للقمة العالمية للحكومات، أن الأمر يتطلب عملاً شاقاً لإعادة رفع معدلات النمو والإنتاجية. وذكر مالباس: «تحتاج الحكومات إلى دمج المناخ والتنمية بطرق تزيد من الوصول إلى الطاقة، وتسرّع الانتقال إلى طاقة نظيفة، يجب استكمال ذلك من خلال زيادة الاستثمار في استثمارات التكيف مع المناخ في البنية التحتية لتعزيز والمرونة والكفاءة». وبين أن موضوع هذه القمة «استشراف حكومات المستقبل» يأتي في الوقت المناسب، حيث يتعين على الحكومات الحالية والمستقبلية الموازنة بين الأهداف المعقدة، لافتاً إلى ضرورة اتباع سياسات اقتصادية مرنة، خصوصاً فيما يتعلق بسعر الصرف والفائدة. وبين أنه على سبيل المثال، فيما يتعلق بالطاقة، فمن ناحية تحتاج إلى توفير كهرباء موثوقة وبأسعار معقولة لشعوبهم، ومن ناحية أخرى، عليهم أن يركزوا النمو المنخفض للكربون، وعملية انتقال عادلة للمجتمع مع انبعاثات أقل من غازات الاحتباس الحراري. ولفت إلى أن هناك حاجة عالمية لتشريعات تعزز التبادل التجاري بين الدول. وذكر أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحاجة إلى حلول مبتكرة، حيث تواجه المنطقة تحديات غير مسبوقة، مضيفاً أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه حالات غير مسبوقة من الجفاف وندرة المياه والتصحر وتآكل السواحل وتلوث الهواء. تتطلب هذه الأزمة أسلوباً جديداً في التفكير، وحلولاً مبتكرة ومؤسسات مناسبة لتطبيقها. وأضاف مالباس أنه يتعين على الدول تشجيع المزيد من الاستثمار، لخلق الوظائف وزيادة وتعزيز الإنتاج، ما يسمح بالنمو والاستهلاك. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App