أعلن نائب الرئيس السوداني، حسبو عبدالرحمن أمس، رفض بلاده القاطع لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الفترة الماضية عن محاولة الخرطوم تطبيع العلاقات مع تل أبيب عار تماما عن الصحة، مؤكدا الالتزام بالموقف العربي الموحَّد الداعي إلى حل القضية الفلسطينية، قبل الحديث عن تطبيع للعلاقات. وأضاف عبدالرحمن "موقفنا من القضية الفلسطينية ثابت ومعروف، ولا يوجد سوداني يقبل تطبيع علاقات مع دولة الاحتلال التي تقتحم الأقصى، وترسل قذائفها على المدنيين الفلسطينيين. وكانت أنباء تواترت عن فتح هذه القضية للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري حاليا في العاصمة السودانية، قال عبدالرحمن إن بعض المشاركين تساءلوا عن إمكانية ذلك، وتم الرد عليهم، وأنه من حق أي سياسي أن يطرح ما يراه من رؤية سياسية، إلا أن توجه الدولة والمجتمع شيء آخر. وكانت صحف إسرائيلية أشارت خلال الأسبوع الماضي إلى أن الخرطوم أرسلت إشارات إلى تل أبيب بإمكانية تطبيع العلاقات معها، وأن الحكومة السودانية تريد من وراء ذلك تحسين علاقتها بالولايات المتحدة، ورفع العقوبات التي تفرضها عليها واشنطن، إلا أن الخارجية السودانية نفت تلك الأخبار، وقلَّلت من مصداقيتها.