تناولت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، تصريحات سيمور هيرش حول عواقب التفجير المتعمد لخطوط نقل الغاز الروسي. وجاء في المقال: إن تخريب خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي"1 و2، عمل غبي بشكل لا يمكن تصوره، من جانب الولايات المتحدة، يدفع أوروبا نحو علاقات اقتصادية أوثق مع الصين. كما جاء على لسان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، بحسب وكالة تاس. قال هيرش: "ستعتمد أوروبا الآن بشكل أكبر على الطاقة المتجددة. وحققت الصين تقدما كبيرا في هذا الاتجاه. لقد سافر المستشار الألماني أولاف شولتس إلى هناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذاهب إلى هناك" أيضا. ربما لم تكن دوافع الرئيس الأمريكي في قراره اقتصادية، إنما سياسية. وبحسب هيرش، ربما كان يحاول ضمان أن لا تمتنع ألمانيا عن دعم أوكرانيا، من أجل الحصول على الغاز الروسي. وفي الصدد، قال الباحث السياسي نيكيتا دونتسوف: "سيمور هيرش، ليس محققًا هامشيًا، إنما أسطورة في الصحافة، والسياسيون في جميع أنحاء العالم يهتمون بما ينشره. لقد وصف قصة التخريب بأكملها في السيل الشمالي بتفصيل كبير، لذلك لا أحد يشك في صحة روايته". وبحسب دونتسوف، من خلال العملية الإرهابية في بحر البلطيق، أبعد بايدن الركود الوشيك في الولايات المتحدة لبعض الوقت، بفرملةٍ قاسية لاقتصاد أوروبا المنافس. الأمر بسيط: عدم وجود مصدر للطاقة الرخيصة يعني عدم وجود إنتاج منافس، ويعني حصول المنتجات الأمريكية على ميزة تنافسية. من الواضح، أن بايدن لم يتوقع التقارب بين أوروبا والصين. ربما لم يؤخذ ذلك في عين الاعتبار. وعلى الرغم من أن من السابق لأوانه الحديث عن تقارب حقيقي الآن، فذلك ممكن في المستقبل المنظور. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على