في كييف تنتشر أمام مطعم رائج كتل فولاذية مضادة للدروع فيما نبتت أشجار مجدداً في مساحة لعب للأطفال أصابها صاروخ... بعد سنة على الهجوم الروسي تحاول عاصمة أوكرانيا أن تعيش حياة شبه طبيعية رغم القصف المتكرر. تركت أولى عمليات القصف الروسية فجر 24 فبراير 2022 العاصمة الأوكرانية في حالة صدمة وسببت نزوح غالبية سكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة. بعد سنة على ذلك، تتركز المعارك في شرق البلاد فيما عاد الكثير من السكان إلى كييف حيث الحياة شبه الطبيعية تتعارض مع ما يعيشه سكان المدن والبلدات القريبة من جبهة القتال، حيث تستعر الحرب. في كييف، حيث ما زال حظر التجول قائما بين الحادية عشرة ليلًا والخامسة صباحاً، المدارس والمستشفيات والكثير من المتاجر مفتوحة فيما تعمل وسائل النقل المشترك بشكل طبيعي. خلال عطلة نهاية الأسبوع يتنزه سكان المدينة في شوارع وسط العاصمة أو المتنزهات. يحصل ذلك رغم الضربات الروسية المتكررة بالصواريخ أو المسيرات منذ الخريف التي تستهدف خصوصاً منشآت الطاقة ما يتسبب بانقطاعات ممتدة في التيار الكهربائي. يعود الهجوم الأخير إلى يوم الجمعة الماضي عندما دوت صفارات الإنذار خمس مرات في العاصمة. أسقطت الدفاعات الجوية عشرة صواريخ روسية وأوقعت الشظايا أضراراً مادية من دون أن تحصد أرواحاً هذه المرة. خلال مراحل الإنذار ينزل السكان إلى ملاجئ تحت الأرض فيما تنتظر عائلات مع أطفال وحيوانات أليفة ومتقاعدون وتلاميذ ومدرسون في قطارات الانفاق انتهاء الإنذار.