عمون - رحبت دمشق بأي «موقف إيجابي» يصدر من الدول العربية إزاءها، وهي تواجه مع تركيا تداعيات الزلزال المدمر، الذي تجاوزت حصيلة قتلاه في اليوم العاشر، أربعين ألف شخص في البلدين، بينهم أكثر من 3600 شخص في سوريا. ورحّب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بأي «موقف إيجابي» يصدر من الدول العربية، التي قطع عدد منها علاقته مع دمشق منذ بداية الحرب السورية. وقال الأسد إن «الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه، وخاصة من الأشقاء العرب»، مشدداً على «أهمية التعاون الثنائي بين سوريا والأردن». ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة، في تضامن قد يسرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي. وكانت الأردن من بين أولى الدول التي أرسلت طائرات مساعدات إلى سوريا، حيث وصلت ثلاث طائرات على الأقل، عدا عن عشرات الشاحنات. وقال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال وداعه نظيره الأردني في مطار دمشق «نتعاون منذ وقت طويل، لكن نقدر عالياً هذه الزيارة، لأنها تأتي في وقت مناسب». وأكد الصفدي أنه «لا يمكن للأردن إلا أن يقف جنباً إلى جنب مع سوريا بعد حدوث الزلزال». وأضاف أن زيارته إلى دمشق، كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا، وبحث الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة، وينهي هذه الكارثة، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها. حاجة ملحة وتحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول «الحاجة الملحة» لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس. وشدد بلينكن على ضرورة وفاء الحكومة السورية بالتزامها بفتح معبري باب السلام والراعي الحدوديين، لأغراض إنسانية. وفي سياق متصل، قال بلينكن في تغريدة على «تويتر»، إنه أجرى مباحثات مهمة مع الأمين العام للأمم المتحدة، حول توسيع نطاق وصول المنظمة الدولية لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا. إنقاذ متواصل في الأثناء، تتواصل عمليات الإنقاذ، وما زالت الفرق تعثر على أحياء بعد مرور 10 أيام على الزلزال. وأمس، تمكنت فرق الإغاثة التركية، من إنقاذ مسنة تركية تبلغ من العمر 77 عاماً، في ولاية أدي يامان. وذلك بعد مضي 212 ساعة على وقوع الزلزال. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس، بأن فرق الإنقاذ تواصل حالياً جهودها من أجل العثور على ناجين تحت الأنقاض. وتم إسعاف المسنة ونقلها إلى المستشفى على الفور. قال فريق هولندي، إنه قام بإنقاذ أربعة أشخاص أحياء من أسفل الأنقاض في مدينة أنطاكيا في ولاية هاتاي، وهم ثلاثة رجال وطفل. وأفادت محطة «تي.آر.تي» التركية الرسمية، بأنه قد تم إنقاذ امرأة (42 عاماً) من تحت الأنقاض في محافظة كهرمان مرعش، بعد أن ظلت تحت الأنقاض لمدة 222 ساعة. وأظهرت لقطات تلفزيونية، عمال الإنقاذ ينقلون المرأة، واسمها مليكة إمام أوغلو، على محفة إلى سيارة الإسعاف. "وكالات"
مشاركة :