لبنانيون بعد زلزال تركيا: آن الأوان لرد الجميل

  • 2/16/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

** رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها اللبنانيون منذ عام 2019، يتدافع الكثيرون منهم للتضامن مع تركيا بإرسال المساعدات والعينية والمادية ** جمعيات تطوعية: نشارك في مناطق الزلزال المنكوبة ونحاول رد الجميل لتركيا على وقوفها الدائم مع الشعب اللبناني ** مسؤول بحملة "القلوب الرحيمة": جمعنا لمتضرري الزلزال بتركيا نحو 200 ألف دولار حملات إنسانية مستمرة في لبنان لجمع المساعدات المالية والعينية لمتضرري زلزال جنوب تركيا، تزامنا مع أنشطة فرق الإغاثة التي تعمل في مناطق الزلزال المنكوبة. وفجر السادس من فبراير/ شباط، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. ورغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها اللبنانيون منذ عام 2019، إلا أن كثيرا منهم تضامنوا مع تركيا وسوريا وأرسلوا المساعدات العينية والمادية، كما اتجهت فرق متخصصة للإغاثة ولمساعدة المتضررين من الزلزال. ويرى القائمون على حملات المساعدات اللبنانية، أن الوقفة مع تركيا "أقل الممكن تقديمه للشعب والحكومة التركيين كرد جميل على وقوفهما الدائم مع لبنان في أحلك المحن وآخرها انفجار مرفأ بيروت عام 2020 حين سارعت تركيا حكومة وشعبا لتقديم المساعدة". ** رد الجميل لتركيا فور وقوع زلزال قهرمان مرعش بتركيا سارع لبنان حكومة وشعبا لمد يد العون وتقديم المساعدة العاجلة بداية بفرق الإنقاذ والبحث عن الناجين تحت الأنقاض، مرورا بصلوات الغائب على أرواح الضحايا، ونهاية بالعديد من المبادرات الشعبية المستمرة. حملة "القلوب الرحيمة" إحدى المبادرات اللبنانية لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا نظمتها "هيئة علماء المسلمين في لبنان" بالتعاون مع "وقف القدس للإغاثة والتنمية". المسؤول بالحملة عمر منصور قال إنها "أتت كرد جميل لتركيا التي وقفت دائما مع دولنا وجميع المنكوبين والمظلومين في كافة أنحاء العالم". وأوضح منصور للأناضول أن مساعدة الشعبين التركي والسوري "تعبير عن تضامننا مع هذه الكارثة الإنسانية الكبيرة"، مضيفا: "جمعنا حتى الآن نحو 200 ألف دولار ستسلم للجمعيات الرسمية التركية التي ستنقلها لمستحقيها". ومع التبرعات المالية، ذكر منصور أنهم سيقدمون بعض المساعدات العينية أيضا لسفارة تركيا في بيروت، متابعا: "نقف مع تركيا قلبا وقالبا وستبقى الحملات اللبنانية مستمرة رغم المعاناة الاقتصادية". ​​​​​​​ المهندس عبد السميع الشريف رئيس "جمعية إرادة" التي تجمع رجال الأعمال اللبنانيين قال للأناضول إن "الشعب اللبناني مرتبط بالشعب التركي ثقافيا ودينيا وتجاريا وفي الفترة الأخيرة أصبح معظم اللبنانيين يعتبرون تركيا بلدهم الثاني" موضحا أن "تقديم لبنان مساعدات لتركيا امتداد طبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين". وأشار الشريف إلى أن اللبنانيين "لا ينسون وقفات تركيا وشعبها إلى جانبهم في الكثير من الأزمات وآخرها انفجار مرفأ بيروت عام 2020"، قائلا إن "هذا أبسط شيء يمكن تقديمه لتركيا وشعبها لتخفيف مصابهم بعد الزلزال المدمر". ** فرق إغاثية في الميدان ومن أرض الميدان في تركيا، ذكر بلال فواز منسق العلاقات العامة بـ"جمعية التكافل لرعاية الطفولة في لبنان" أنهم وصلوا في تركيا منذ 7 أيام للمساعدة في إغاثة الناجين من ضحايا الزلزال. وقال فواز للأناضول: "ما نقدمه عبر الجمعية هو أقل الواجب لتركيا وشعبها على ما قدموه للبنان، حيث كانوا سندا لنا في جميع الظروف والمصاعب". ولافتا إلى المواقف التي دعمت فيها تركيا الشعب اللبناني، أوضح فواز: " لن ينسى اللبنانيون لتركيا مساندتها لهم إبان الحروب التي شنتها إسرائيل وعقب انفجار مرفأ بيروت". وأردف: "استجابتها (تركيا) كانت سريعة جدا وكانت من أوائل الفرق الموجودة على الساحة اللبنانية". "جميعة الكشاف المسلم" هي إحدى المؤسسات اللبنانية التي اتجهت إلى مدينة هاطاي التركية للمساعدة في الإغاثة وايواء الناجين من كارثة الزلزال. وقال محمود ماضي المتطوع في الجمعية للأناضول: "نقف بجانب تركيا حكومة وشعبا لأننا لن ننسى وقوفهما إلى جانبنا في أحلك المحن من الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/ تموز 2006 إلى انفجار مرفأ بيروت 2020". محمد الغندور متطوع آخر من الجمعية يعمل في هطاي التركية، قال للأناضول: "أتينا من كافة المناطق اللبنانية بفريق مؤلف من 34 قائدا للوقوف إلى جانب الإخوة الأتراك لمساعدتهم في تجاوز تداعيات الزلزال". وأكد على أن "تركيا لم تتأخر أبدا عن تقديم العون للبنان في كل الظروف". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :