تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول شكل التعاون الممكن بين أهم خصوم الولايات المتحدة. وجاء في المقال: الولايات المتحدة الآن في صراع مع روسيا والصين وإيران. وليس من المستغرب أن تتقارب إيران والصين وروسيا، على خلفية رفضها المشترك للسياسة الأمريكية وإدراكها حتمية مزيد من التصعيد في العلاقات مع الولايات المتحدة. وهكذا بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في 14 فبراير، زيارته للصين. وكانت وكالة بلومبرغ قد كتبت، في 2022: "أعداء أميركا الرئيسيون ليسوا حلفاء بالمعنى التقليدي للكلمة، لكن إذا عملوا بالتناغم فيما بينهم، فسوف يصبحون قوة عظمى تتجاوز قوتها قدراتهم العسكرية المشتركة". و"لم يسبق أن واجهت الولايات المتحدة احتمال حدوث مواجهة عسكرية قصيرة الأمد في عدة مسارح حرب منفصلة". من الناحية النظرية، هناك احتمالات لمثل هذا المحور، لكن احتمال تشكيله لا يزال ضعيفا. حتى في شكل "دبلوماسية التناغم". أولاً، لأن اثنتين على الأقل من القوى الثلاث - إيران والصين - ليستا على استعداد لإلزام نفسهما بالتزامات رسمية تحرمهما حرية المناورة. بالإضافة إلى ذلك، تتعاون الدول الثلاث بنشاط ليس فقط مع بعضهم البعض، إنما ومع خصوم كل منهم. في هذه الحالة، لا يمكن أن يؤدي إنشاء محور للعمل المتناغم إلى مضاعفة الفرص، إنما إلى تصعيد مع البلدان الأخرى، بغنى عنه. وفي الصدد، قالت الخبيرة في مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيلينا سوبونينا: "الحديث لا يدور عن إنشاء تحالف أو اتحاد، إنما عن التعاون على أساس المصالح وإجراءات منسقة على الساحة الدولية في إطار المنظمات والاتفاقيات القائمة. لذلك، في سبتمبر 2022، قامت إيران أخيرًا بإضفاء الطابع الرسمي على عضويتها في منظمة شنغهاي للتعاون. تعمل الأطراف على تطوير العلاقات فيما بينها، على الرغم من احتجاج واشنطن، وربما يكون هذا كافياً في الوقت الحالي". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :