وقد وعد البيت الأبيض بنشر تقرير طبيب الرئيس كما فعل في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في الفحص الطبي السابق للديموقراطي. وستثير الوثيقة بالتأكيد اهتماما أكبر بينما بدأت فعليا الحملة لانتخابات 2024. ويكرر بايدن على الرغم من استطلاعات الرأي غير المواتية، أنه "ينوي" الترشح وقد يتنافس بذلك مع سلفه دونالد ترامب الذي أعلن رسميا خوضه السباق إلى البيت الأبيض. لكنه أكد قبل أيام فقط أنه لم يتخذ قرارًا "نهائيًا" بعد. وكان الرئيس الديموقراطي الذي يحرص عبر هذه الشفافية بشأن صحته على التميز عن سلفه الجمهوري، خضع في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 لفحص كامل. وفي ذلك اليوم خضع جو بايدن لتنظير القولون تحت تخدير عام. ونقل صلاحياته لمدة ساعة و25 دقيقة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس التي أصبحت لفترة وجيزة أول امرأة تملك صلاحيات رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. وأكد الطبيب كيفن أوكونور أنه رجل يتمتع "بصحة جيدة" و"قوي" و"قادر" على أداء مهامه الشاقة. لكنه أشار أيضا إلى تأثير التقدم في السن وحجم الأدوية التي يجب تناولها وأمراض بسيطة. فحص القدرات كان الطبيب نفسه قد لاحظ حينذاك تصلبا أكبر في مشية جو بايدن عزاه إلى حالة عصبية "خفيفة" تؤثر على قدميه. كما تحدث عن سعال متكرر ناجم عن ارتداد معدي مريئي. وجو بايدن لا يدخن ولا يشرب الكحول ولا يمارس الرياضة ولم تكن لديه مشاكل صحية كبيرة منذ خضوعه لجراحة في الدماغ في 1988. واصيب بكوفيد-19 في تموز/يوليو الماضي من دون أن يعاني من أعراض خطيرة للمرض. وحتى الآن، برهن الرئيس الأميركي على قدرة تحمل غير عادية بالنسبة لسنه، عبر خطبه المتتالية ورحلاته. لكن تقدمه في السن يشكل أحد محاور هجمات متكررة من جانب المعارضة الجمهورية. حتى أن بعض معارضي الرئيس أكدوا أنه لم يعد بكامل قواه العقلية بسبب بعض لحظات الارتباك ونطق غير واضح. ودعت الجمهورية نيكي هايلي (51 عامًا) التي دخلت السباق لانتخابات 2024 الأربعاء إلى إجراء فحوص للقدرات العقلية لأي مسؤول منتخب يزيد عمره عن 75 عامًا. وهذا ينطبق أيضًا على الرئيس السابق دونالد ترامب (76 عامًا) الذي تتحداه بترشحها. وتأمل سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة في الاستفادة من الرغبة في التجديد لدى الناخبين الأميركيين الذين لا يريدون حسب استطلاعات الرأي ولاية ثانية لجو بايدن ولا ولاية رئاسية جديدة لترامب. وفي حال ترشح لولاية رئاسية جديدة، سيكون على جو بايدن تحمل الحملة الانتخابية القاسية ومتطلبات عمله الرئاسي. وحتى الآن، يرد على الأسئلة المتعلقة بسنه بنكات. ويقول "عليكم أن تروني أثناء العمل!".
مشاركة :