قالت أوكرانيا إن روسيا قصفتها بعدة ضربات صاروخية، اليوم الخميس، مع سعي قواتها للتقدم شرقا، بينما تعهد حلفاء كييف الغربيون بتقديم مساعدات عسكرية إضافية من أجل هجوم أوكراني مضاد مزمع في الربيع. وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه اتساقا مع نمط القصف الجوي المكثف في الوقت الذي تحقق فيه أوكرانيا تقدما في ساحة المعركة أو على الصعيد الدبلوماسي، أطلقت روسيا 32 صاروخا في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس. وقال إنه أسقط نصف عدد الصواريخ، وهو معدل أقل من المعتاد. وصرح مسؤولون أوكرانيون بأن الدفاعات الجوية في الجنوب أسقطت ثمانية صواريخ من طراز كاليبر أُطلقت من سفينة في البحر الأسود. وضربت صواريخ أخرى شمال وغرب أوكرانيا وكذلك دنيبروبتروفسك وكيروفوهراد في وسط البلاد. منشآت الطاقة وتشن روسيا عادة أكبر موجات من الضربات الجوية خلال النهار وتضرب منشآت للطاقة، لكن مسؤولين أوكرانيين يشيرون إلى أن موسكو بدأت تطبق استراتيجية شملت استخدام المناطيد الجوية للاستطلاع. وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق المراسلة تيليجرام “غير الروس تكتيكاتهم إلى حد ما”. ولم تذكر أوكرانيا سبب إسقاطها عددا أقل من الصواريخ عن المعتاد لكنها أبلغت في السابق عن معدلات نجاح أقل عندما تطلق روسيا صواريخ من طراز كيه.إتش-22 التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. وبدعم من عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في ديسمبر/كانون الأول، كثفت موسكو هجماتها في جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشن هجوما كبيرا جديدا مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الغزو في 24 فبراير/شباط. ولم تعلق روسيا على القصف خلال الليل، رغم أنها قالت يوم الأربعاء إن أوكرانيا تراجعت في أجزاء من إقليم لوجانسك الشرقي. وتشكل منطقتا لوجانسك ودونيتسك معا دونباس، المركز الصناعي لأوكرانيا الذي تحتله روسيا الآن جزئيا وتسعى للسيطرة عليه كاملا. وينصب تركيز موسكو حاليا على تطويق مدينة باخموت الصغيرة في دونيتسك والسيطرة عليها. وستمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تقعان أبعد باتجاه الغرب في دونيتسك، مما سيعيد إليها الزخم قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير/ شباط. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن الاستيلاء على باخموت سيكون بمثابة انتصار مكلف نظرا للمدى الزمني الذي استغرقه وما يقولون إنها خسائر بشرية فادحة ناجمة عن موجات من الهجمات الروسية. وبينما تطلق أوكرانيا ذخائر المدفعية بسرعة وتطالب بقوة قتالية ثقيلة تشمل دبابات وطائرات مقاتلة، تكثف دول حلف شمال الأطلسي إنتاجها من هذه الذخائر وتتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة. 3 ألوية أوكرانية وذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن القوات الروسية ضربت مراكز قيادة لثلاثة ألوية أوكرانية متنوعة المهمات في جمهورية دونيتسك الشعبية. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: “ضرب طيران الجيش وقوات الصواريخ والمدفعية التابعة للقوات الروسية، مواقع قيادة اللواء 36 للمشاة البحرية التابع للقوات الأوكرانية في القرب من مدينة أفدييفكا، واللواء الميكانيكي 72 التابع للقوات الأوكرانية في مدينة أوغليسبوروشنايا، ولواء الدفاع الإقليمي 102 التابع للقوات الأوكرانية في منطقة مالينوفكا في دونيتسك، بالإضافة إلى 92 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار والقوى العاملة والمعدات العسكرية في 118 منطقة”. ووفقا لوزارة الدفاع، فإنه في اتجاه كوبيانسك، أدت الضربات الجوية للجيش ونيران المدفعية من مجموعة القوات “الغربية” إلى إلحاق خسائر في القوى البشرية والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية عدة مناطق، وفي مقاطعة خاركوف، تم القضاء على ما يصل إلى 65 جنديًا أوكرانيًا وتدمير مركبتين قتاليتين مصفحتين، وخمس مركبات، ومدفع من طراز “غراد”. بحسب البيان.
مشاركة :