استغاثت سيدة سورية تدعى ميرفت نصري، مطالبة بإخراج والدها من تحت الأنقاض من جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا يوم الإثنين من الأسبوع الماضي. وأضافت في مقابلة مع مراسل الغد في مدينة هاتاي التركية، أنها لحظة وقوع الزلزال كانت خارج مدينة أنطاكية تباشر عملها في المحاماة، ووصلتها صور ما حدث جراء الزلزال وتسوية مدينة أنطاكية بالأرض، مشيرة إلى أنها قررت الرجوع للمدينة للاطمئنان على عائلتها وسارت نحو 50 كيلومترا سيرا على الأقدام لعدم وجود سيارات تحملها حتى وصلت المدينة. وتابعت قائلة “على مدار 3 أيام لم أجد من يساعدنا لإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض، فكنت أنبش الركام بيدي العارتين بمساعدة بعض الأهالي والجيران بشكل عشوائي بحثا على عائلتي تحت الأنقاض، ولم أكن أعرف أين هم”. وتضيف، “بعد 3 أيام من الزلزال حضرت قوات الجيش وقاموا بجهد جبار، غير أنني عانيت من عنصرية حتى في الحوادث، كنت أتمني أن أعامل معاملة أهل البلد لا أن يتم التعامل معنا كغرباء”. وتابعت، خرجت والدتي وإخوتي من تحت الأنقاض، لكن والدي لم يخرج بعد، مناشدة الجهات المسؤولة مساعدتها في العثور على والدها. وأشارت إلى أن 90% من بيوت مدينة هاتاي دمرت بالكامل والكثير من العائلات السورية والتركية فقدت أولادها ومساكنها وكل ما تملك. وبعد عشرة أيام من كارثة الزلزال، اقترب عددُ الضحايا في تركيا وسوريا من 41 ألف قتيل، كما بلغ عدد المصابين نحو 105 آلاف، فضلا عن مئات الآلاف من المشردين. ففي تركيا، تجاوز عددُ الضحايا 35400 قتيل، و85 ألف مصاب، بينما تجاوز عدد القتلى في سوريا 5400 شخص.
مشاركة :