مهرجان نواكشوط للشعر العربي يختتم فعاليات الدورة الثامنة

  • 2/17/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم مهرجان نواكشوط للشعر العربي فعاليات الدورة الثامنة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمها بيت الشعر في نواكشوط، بمشاركة فاعلة ومميزة من شعراء ومثقفين ونقّاد موريتانيين، وعرب، وأفارقة. أقيم حفل الختام في بيت الشعر بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، و د. عبد الله السيد مدير البيت، وكوكبة من الأدباء ومحبي القصيدة. وقال عبد الله العويس: «إن بيوت الشعر في الوطن العربي التي تحظى برعاية ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة؛ أتاحت لمبدعين شباب ومبدعات شابات أن يقفوا على منابر القراءة، ويكشفوا عن إبداعاتهم للجمهور، وذلك وفق برامج ثقافية منتظمة تقدّمها البيوت، ومنها مهرجانات الشعر». وأشار العويس إلى أن بيت الشعر في نواكشوط أكمل مسيرة البيوت بتنظيمه الدورة الثامنة من مهرجان الشعر، مؤكداً أنه تميّز بحضور لافت تمثّل بتنوّع شعري واسع، تمكّن من خلاله الجمهور التعرف على تجارب شعرية جديدة، موضحاً في الوقت نفسه أن البيت أصبح، بآفاقه الواسعة، يشكّل محطة شعرية لدى الكثير من المبدعين في موريتانيا والبلدان المجاورة لها. وأكّد د. السيد في كلمة ختامية أن المهرجان وغيره من الأنشطة يعدّ ثمرة مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية، مشيراً إلى أنها أعادت للشعر وللغة العربية مكانتهما في موريتانيا بشكل خاص، وغرب إفريقيا عموماً. وأضاف السيد: «لقد بدا أثر بيوت الشعر جلياً على كل ألسنة المشاركين في المهرجان، وهذه المبادرة كان من أهميتها أنها أعادت للشعراء الأمل في الكتابة والنشر بدعمهم معنوياً ومادياً، ولا يستطيع ناقد اليوم إلا أن يتكلم عن عودة الشعر ومكانته بعد مبادرة البيوت». وقال مدير بيت الشعر إن الدورة الحالية من مهرجان نواكشوط تميزت بإقبال جماهيري كبير على الصعيد الموريتاني وشعراء غرب إفريقيا ونقّادها، مشيراً إلى أن المهرجان تلقى إشادة واسعة من السلطات الموريتانية العامة. «نقد وشعر» شهد اليوم الختامي من المهرجان تنظيم ندوة نقدية حملت عنوان«القصيدة الموريتانية الحديثة: بنياتها الدلالية والأسلوبية»، وتحدث فيها النقّاد: د. محمد محفوظ، ود الشيخ أحمد البان، ود. مباركة البراء، ود. أحمد آكاه، وعقب عليها كل من: رئيس النادي الأدبي في السنغال فاضل غي، والمنسق الثقافي للنادي الأدبي في غامبيا إسماعيل أحمد دافي، فيما قام د. ابوه بلبلاه بإدارة الجلسة. تناولت البحوث النقدية تجارب أربعة شعراء موريتانيين، هم: كابر هاشم، ومحمد ولد عبدي، وفاضل أمين، والشيخ ولد بعمش، للوقوف عند البنية الدلالية في القصيدة الموريتانية، خاصة وأنهم من أبرز الأسماء الشعرية في البلاد. واستعرضت الأوراق البحثية الخصائص الأسلوبية والتخييلية التي ميزت مدونة الشعراء، و أبرز الفنيات التي وظفوا فيها بناء قصائدهم، كما تناولت ظواهر التجديد والتحديث في بنية القصيدة الموريتانية الحديثة من الناحيتين الدلالية والأسلوبية، وذلك من خلال ذكر نماذج ذات دلالة على الجوانب التصويرية المعتمدة على الخيال الأدبي، واللغوية من البنية المعجمية للديوان، وما قد ينجر عن ذلك من شبه ببعض النصوص الأدبية الأخرى، إلى جانب الظواهر الموسيقية الداخلية منها والخارجية على حد سواء. كما شهد اليوم الختامي أمسية شعرية شارك فيها: د. خالد عبد الودود، وعبد الله درامي، وداوود تيجان جا، وصلاح الدين الخو، وتوقيع ديوان «أغنية الحنين» للشاعر محمدن محمد سالم. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :