مدريد، أول فبراير/شباط (إفي): بفوزه على ضيفه وأقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد 2-1 قطع برشلونة نحو نصف مشوار الحفاظ على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، في جولة قارية زاد فيها سان جيرمان في فرنسا من الفارق المهول الذي يفصله عن أقرانه، فيما واصل نابولي الصمود رغم ضغط يوفنتوس في إيطاليا، بينما تابع بايرن ميونخ انتصاراته في ألمانيا. وكانت الأنظار على مستوى القارة متركزة دون شك على ملعب (كامب نو) معقل برشلونة، حيث كان طرفا اللقاء يتقاسمان صدارة الدوري رغم تبقي مباراة مؤجلة لأصحاب الأرض. وكان مستقبل الليجا مرهونا إلى حد كبير بهذا اللقاء، الذي شهد كافة ملامح اللعبة من أهداف وإثارة وأداء جيد وقلب للنتيجة وتدخلات عنيفة وحالات طرد. وتجاوز برشلونة صدمة هدف كوكي المبكر (ق10) بفضل ثنائية ليونيل ميسي (ق30) ولويس سواريز (ق38)، بعد ربع ساعة أخير من الشوط الأول اجتاح فيه منافسه تماما. لكن أتلتيكو ربما استحق ما هو أفضل من الخسارة، بفضل بدايته الهجومية، بل إنه سيطر في نصف الساعة الأولى على مضيف كان لا يزال يبحث عن ذاته. بعد ذلك، وفي شوط ثان بدأه متأخرا في النتيجة، واصل فريق العاصمة كفاحه رغم النقص العددي الناجم عن طرد البرازيلي فيليبي لويس (ق44) والأوروجوائي دييجو جودين (ق65)، وبعشرة لاعبين كان قريبا من التعادل لولا تألق الحارس التشيلي كلاوديو برافو، ولم تهتز شباكه مجددا مع اللعب بتسعة لاعبين. لكن برشلونة هو الذي نال الفوز، ومعه قطع نحو نصف مشوار الليجا رافعا الفارق أمام أتلتيكو إلى ثلاث نقاط، قد تزيد إلى ست في حالة فوزه في مباراته المؤجلة أمام سبورتنج خيخون، فيما خرج أتلتيكو من (كامب نو) مرفوع الرأس. ولم يرحم ريال مدريد ضيفه إسبانيول، بعد أن سحقه بسداسية بيضاء، رغم أنه لم يسجل منها سوى هدفين في الشوط الثاني الذي خاضه بنصف قوته الحقيقية. سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) ورفع رصيده الإجمالي إلى 19 هدفا، بينها ثمانية في شباك الفريق الكتالوني بين لقائي الدورين الأول والثاني. ويتأخر الملكي حاليا عن أصحاب الصدارة بأربع نقاط، وبنقطة عن جاره اللدود أتلتيكو. وعاشت إنجلترا جولة كؤوس، بإقامة مباريات الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي التي خرجت دون مفاجآت، فيما عدا اضطرار ليفربول لخوض مباراة إعادة أمام وست هام بعد تعادلهما، بينما تأهل بقية الكبار أرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام إلى ثمن النهائي. وكان متصدر الدوري ليستر سيتي، قد سقط في الدور السابق من البطولة على يد توتنهام. وكان الأسبوع رائعا لمانشستر سيتي بانتصار عريض برباعية نظيفة على مضيفه أستون فيلا، كان نصيب مهاجمه النيجيري المتألق كيليشى أهيناشو منها هاتريك. ولا يزال دوري الكالتشو يعيش صراع الجنوب-الشمال، أو نابولي-يوفنتوس، بفارق نقطتين فقط لمصلحة الأول، بعد أن حقق كلاهما انتصارا عريضا. وتأخر نابولي على ملعب إيمبولي بهدف الأرجنتيني لياندرو باريديس (ق28)، قبل أن يرد بخماسية ليواصل صدارته المستحقة (50 نقطة و50 هدفا)، فيما رفع نجمه الأرجنتيني جونزالو إيجواين رصيده في صدارة قائمة الهدافين إلى 22 بفضل زيارة وحيدة إلى الشباك. قبله بساعات الأحد أيضا، حصد يوفنتوس انتصاره الثاني عشر على التوالي برباعية دون رد في شباك مضيفه كييفو فيرونا، استعاد فيها مهاجمه الإسباني الشاب ألفارو موراتا حاسته التهديفية في الدوري بثنائية بعد غياب 119 يوما كاملة، بعد ثلاثة أيام من ثنائية أخرى في شباك إنتر ميلانو في الكأس. ولم يخرج فيورنتينا صاحب المركز الثالث بأكثر من التعادل أمام جنوى، ليتسع الفارق الذي يفصله عن نابولي إلى ثماني نقاط، بعد الجولة التي شهدت الديربي الكبير بفوز ميلان على إنتر بثلاثية نظيفة، ليواصل الخاسر تراجعه. وكان ميلان هو الطرف الأفضل أمام منافس أهدر فرصة التعادل بهدف بإضاعته ركلة جزاء، كانت شباكه تستقبل بعدها بسبع دقائق هدفين آخرين. ولا يزال إنتر (الذي خرج بنقطتين فقط من آخر أربع مباريات) في المركز الرابع، بفارق تسع نقاط عن القمة، التي يبتعد عنها ميلان بفارق 14 نقطة محتلا المركز السادس. وبثنائية نظيفة، حملت مجددا توقيع النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، فاز بايرن ميونخ على هوفينهايم، ليبقي الفريق البافاري على فارق النقاط الثمانية الذي يفصله عن بروسيا دورتموند، الذي فاز السبت على إنجلوشتات بنفس النتيجة. كما أنهت ثنائية الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مقاومة سانت إيتيان على أرضه، ليرفع باريس سان جيرمان الفارق الذي يبتعد به في صدارة الدوري الفرنسي إلى 24 نقطة، بعد سقوط موناكو على أرض آنجيه بثلاثة أهداف دون مقابل. وعرف الدوري الهولندي متصدرا جديدا في الجولة الحادية والعشرين، هو آيندهوفن بالفوز على متذيل الترتيب دي جرافشاب 4-2. واستغل بي إس في تعادل أياكس أمستردام المتصدر السابق بهدفين في زيارته إلى رودا، حيث بات يتفوق على فريق العاصمة بنقطة. وفي ثلاث دوريات أخرى احتفظ أصحاب الصدارة بمواقعهم، هم سبورتنج لشبونة في البرتغال وجينت في بلجيكا وأوليمبياكوس في اليونان. (إفي)
مشاركة :