القاهرة - مباشر: أكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، أن المياه العذبة الموجودة في حوض نهر النيل تكفي لجميع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لدول حوض النيل، ما يستلزم تحقيق التعاون المشترك بين الدول وهو ما تسعى مصر جاهدة لتحقيقه. جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال دورة تدريبية في مجال "هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار"، والتي نظمها المركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة، بحضور رئيس المركز القومي لبحوث المياه، رشا الخولي، والأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية أشرف إبراهيم، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول المشاركة بالقاهرة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس. وأكد الوزير، حرص وزارة الري على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، وحرصه الشخصي على زيارة هذه الدول الشقيقة للتباحث حول تعزيز التعاون المشترك في مجال المياه وزيارة المشروعات المائية التي تنفذها مصر لخدمة المواطنين بهذه الدول. وأشار، إلى قيام اثنتين من الشركات المصرية الكبرى بتنفيذ سد "جوليوس نيريري" بدولة تنزانيا الشقيقة ونقل خبراتهم للأشقاء في تنزانيا، معربا عن تقديره للحكومة التنزانية على ثقتها في الشركات المصرية لتنفيذ هذا المشروع الكبير، والتعاون البناء الذي قدمته أجهزة الحكومة التنزانية مع الشركات المصرية. كما ألمح، إلى المشروعات المختلفة التي أنشأتها مصر في دول حوض النيل مثل آبار المياه الجوفية التي تعمل بالطاقة الشمسية وسدود حصاد الأمطار ومحطات رفع المياه وتطهير المجاري المائية من الحشائش. وفيما يخص التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية والناتجة عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، لفت وزير الري إلى مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه، والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ (COP27)، والتي سيتم تحت مظلتها تنفيذ العديد من المشروعات بالدول الأفريقية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، والجاري الإعداد لها حاليا بالتنسيق مع العديد من الشركاء الدوليين. وأوضح، أن مصر مستعدة لتكون مركزا إقليميا للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية تحت مظلة من خلال مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري التابع للوزارة.. مشيرا إلى ما أبدته العديد من الدول الأفريقية من دعم لهذه المبادرة الهامة. وقال سويلم، إن مصر ستتسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) خلال شهر فبراير الحالي ولمدة عامين، حيث ستعمل مصر خلال رئاستها للمجلس على تعزيز التعاون بين مختلف الدول الافريقية على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية.
مشاركة :