ينتقل مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني الى ملعب “أولد ترافورد” بعد أسبوع من الآن وهما على المسافة ذاتها، وذلك بتعادلهما 2-2 الخميس في معقل النادي الاتالوني “كامب نو” ضمن ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي. وفي مباراة مثيرة أداءً ونتيجةً، تقدم برشلونة بواسطة ماركوس ألونسو (50) لكن سرعان ما أدرك ماركوس راشفورد التعادل ليونايتد (52) ثم تسبب بهدف التقدم الذي سجله الفرنسي جول كوندي عن طريق الخطأ في مرماه (59)، قبل أن يفرض البرازيلي رافينيا التعادل (76) ليرفع عدد المباريات المتتالية لفريقه من دون هزيمة الى 17 في جميع المسابقات. وبعدما اعتادا على أضواء مسابقة دوري الأبطال التي جمعتهما مرتين في المباراة النهائية عامي 2009 و2011 حين خرج برشلونة منتصراً، وجد العملاقان نفسيهما يتصارعان على بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي “يوروبا ليغ” نتيجة حلول النادي الكاتالوني ثالثاً في مجموعته في دوري الأبطال ويونايتد ثانياً في مجموعته في “يوروبا ليغ”. وخلافاً لما كان عليه الوضع حين فشل برشلونة في التأهل عن المجموعة الثالثة بحلوله خلف بايرن ميونخ الألماني وإنتر الإيطالي، ويونايتد بحلوله وصيفاً في مجموعته الخامسة خلف ريال سوسييداد الإسباني، يقدّم الفريقان مستويات رائعة في الدوري المحلي إذ يتصدر الأول بفارق 8 نقاط عن غريمه ريال مدريد فيما يحتل ضيفه المركز الثالث بقيادة مدربه الجديد الهولندي تن هاغ بفارق 5 نقاط عن جاره مانشستر سيتي المتصدر بفارق الأهداف أمام أرسنال. وتعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى عام 2019 حين كان يونايتد غارقاً في السبات الذي دخل فيه منذ اعتزال المدرب الاسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغسون عام 2013، وبرشلونة في مستهل مرحلة التراجع. حينها خرج برشلونة منتصراً في ذهاب ربع النهائي 1-صفر خارج أرضه، قبل أن يجدد الفوز إياباً 3-صفر بفضل ثنائية لنجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي.