أسباب جينية جديدة وراء أشد أشكال العقم عند الرجال

  • 2/17/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إلينوي (الولايات المتحدة)- حددت دراسة حديثة أسبابا وراثية جديدة لفقد النطاف اللاانسدادي، وهو أشد أشكال العقم عند الرجال. ويمكن للنتائج أن تحسن من توصيف الاضطراب وأن تفيد في إستراتيجيات العلاج والتدخلات المستقبلية، وفقا للورقة البحثية التي نُشرت في مجلة “نيتشر كومينيكيشن”. ويحدث فقد النطاف اللاانسدادي في 1 في المئة من جميع الرجال وهو غير قابل للشفاء تقريبا. وباستثناء الحالات التي يكون فيها الشخص قد خضع للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، فإن المسببات الأساسية لفقد النطاف اللاانسدادي عادة ما تظل غير معروفة. وقالت إميلي جونغهايم الدكتورة في الطب وأستاذة التوليد وأمراض النساء ورئيسة الغدد الصماء التناسلية والعقم في قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة نورث وسترن والمؤلفة المشاركة في الدراسة “هذا مهم لأنه إذا كان من المعروف أن الرجل لديه مسببات وراثية أساسية لفقد النطاف اللاانسدادي، فسنعرف أنه ليس هناك داع للقيام بإجراء استخراج الحيوانات المنوية لأغراض الخصوبة”. ◙ حالة فقد النطاف اللاانسدادي تحدث عندما يستحيل إيجاد الحيوانات المنوية في المني بسبب عدم إنتاجها في مراحل متعددة وفي الدراسة الحالية، أجرى الباحثون إكسومات متسلسلة (أجزاء ترميز الجينات) في عينات الحمض النووي لأكثر من 1000 رجل تم تشخيص إصابتهم بفقد النطاف اللاانسدادي والذين تم تسجيلهم في دراسة علم التحكم الوراثي لمبادرة عقم الذكور. وفي 20 في المئة من هؤلاء الرجال، حدد الباحثون أكثر من 200 جين لها دور معروف في إنتاج الحيوانات المنوية وبعد دمج بيانات تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادية الخلية، وجدوا أيضا أكثر من 20 مجموعة فرعية جزيئية من جينات فقد النطاف اللاانسدادي مع أنماط التعبير الجيني المتزامنة. وفي نماذج الفئران التي تعاني من فقد النطاف اللاانسدادي، وجد الباحثون أيضا تشابها في مجموعات فرعية جزيئية لهذه الجينات، ما يؤكد النتائج التي توصلوا إليها. وفي نهاية المطاف، يمكن أن يساعد فهم المسببات الجينية الكامنة وراء الأمراض التناسلية لدى الرجال والنساء الأطباء على معرفة متى وكيف يطبقون العلاجات بشكل أكثر كفاءة وفعالية وبتكاليف أقل، وفقا لجونغهايم. وتحدث حالة فقد النطاف اللاانسدادي عندما يستحيل إيجاد الحيوانات المنوية في المني بسبب عدم إنتاجها في مراحل متعددة. وعلى الرغم من حدوث ذلك، إلا أن هناك أماكن في الخصيتين يمكن أن تنتج حيوانات منوية سليمة. وفي هذه الحالات، يمكن إيجاد الحيوانات المنوية عن طريق استخلاصها من الخصية مجهريا (مايكروتيسي)، وتعتبر هذه التقنية جراحة متقدمة يتوقف نجاحها بشكل كبير على خبرة الجراح. وفي حالات فقد النطاف اللاانسدادي، يمكن للخبير بالمسالك البولية أن يعطي النصائح في ما يتعلق بعمليات استخلاص الحيوانات المنوية من الخصيتين مجهريا (مايكروتيسي). ولكن قبل إجراء العملية الجراحية، يتم تحديد إمكانية علاج الحالة بالهرمونات بغية زيادة فرص إيجاد حيوانات منوية سليمة.

مشاركة :