نيويورك في 16 فبراير/ وام / دعا سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات طموحة للحد من الآثار المترتبة على السلم والأمن جراء ارتفاع منسوب البحار وغيرها من الظواهر المناخية، وذلك خلال مناقشة مفتوحة عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 14 فبراير.وترأس معالي الدكتور إيان بورغ، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة في مالطا، المناقشة المفتوحة التي نظّمت تحت عنوان "ارتفاع منسوب البحار: التداعيات على السلم والأمن الدوليين" وشملت تقديم إحاطات من قبل معالي أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وتشابا كوروشي، رئيس الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.ودعا سعادة السويدي في كلمته إلى توفير المزيد من التمويل لدعم المجتمعات الضعيفة، مُؤكداً دعم دولة الإمارات الكامل لمبادرة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة.وقال " تؤمن دولة الإمارات بالحاجة الملحة إلى وجود استجابة منسقة على مستوى النظام المتعدد الأطراف.. إذ لا يجب علينا إهمال أي جانب من جوانب أزمة المناخ، بما في ذلك آثارها الواضحة على السلم والأمن الدوليين".. مضيفا " ويتمثل التزامنا هنا – ويشمل ذلك التزام كافة الأجهزة المعنية ضمن إطار ولايتها – بعكس المسار الحالي عبر اتخاذ إجراءات شاملة وفعالة وسريعة ضمن العمل المناخي".وستستضيف دولة الإمارات الدورة الـثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، وستتضمن أول استعراضٍ عالمي لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق باريس.واستضاف السفير السويدي مناقشةً غير رسمية بتاريخ 13 فبراير شملت مجموعة من الجهات الفاعلة المعنية بالعمل المناخي، ضمّت ممثلي جهات مانحة رئيسية وأصواتاً رائدة من دول الجنوب.كما عقد سعادته جلسة إحاطة مع دبلوماسيين من الدول الجزرية الصغيرة النامية “SIDS” لتوطيد التعاون بين دولة الإمارات وهذه الدول بشأن الأولويات المشتركة في ظل الاستعداد لمؤتمر الأطراف “COP28”.وتماشياً مع التزام دولة الإمارات بشراكة مثمرة مع الأمم المتحدة خلال مؤتمر الأطراف “COP28”، التقى السفير السويدي مع السيد سيلوين هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي والأمين العام المساعد للعمل المناخي.وتعد هذه المناقشات جزءاً محورياً في "جولة الاستماع" التي يقوم بها السفير السويدي وغيره من قادة العمل المناخي في دولة الإمارات لضمان أن تكون عملية التحضير للدورة المقبلة من مؤتمر الأطراف COP28 شاملة وتشاورية.