من / أمينة السويدي.. عجمان في 15 فبراير / وام / تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين، انطلقت صباح اليوم فعاليات منتدى " الزراعة غذاء واستثمار " الذي نظمته الجمعية بمقرها في قاعة الزهراء، لتسليط الضوء على أهمية الزراعة ودورها المحوري في حياة الشعوب كغذاء واقتصاد واستثمار، يلبي متطلبات الحياة، وأهمها ملف الأمن الغذائي . ويعد المنتدى نقطة تواصل بين المتخصصين في هذا المجال وبين المستثمرين الشباب والأفراد عامة لخلق فرصة ثمينة في توسيع المهارات الشبابية وتشجيعهم على الخوض بالمشاريع الزراعية واستخدام التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الذكية في مجال الغذاء والزراعة ومستقبل الزراعة المنزلية وطرق استثمارها، وتنميتها والتسويق لها، ودعمها لدى الشباب والناشئة . حضر المنتدى كل من سعادة عفراء بن هندي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والمهندس أحمد سيف المهيري مدير إدارة الزراعة والحدائق العامة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، والدكتورة أحلام البناي ممثلة عن كليات التقنية العليا دبي، وعضوات إدارة جمعية أم المؤمنين، ومشرفي ومعلمي وطلبة المدارس بعجمان، والمتحدثين في محاور المنتدى، وطلبة كليات التقنية العليا - دبي. وبدأت فعاليات المنتدى بالكلمة الافتتاحية التي ألقتها أسماء شهداد المدير التنفيذي لجمعية أم المؤمنين، نقلت فيها تحيات الشيخة فاطمة بنت زايد آل نهيان، وتمنياتها للمنتدى بالتوفيق وتحقيق الأهداف المرجوه منه؛ وقالت : كانت الصحراء التحدي الأكبر في حياة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ومع قيام الاتحاد زاد "رحمه لله" اهتمامه بالزراعة كونها عنصر استقرار المجتمع فلا حضارة ولا تقدم بلا استقرار، حيث قال المغفور له "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة" وعلى هذا النهج سار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أعلن العام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد". وأكدت أن قيادة الدولة الرشيدة عملت على دعم الزراعة لترسيخ قاعدة لا تعتمد على النفط فقط بل تعتمد على الصناعة والزراعة من خلال سن القوانين والتشريعات وإنشاء الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بالزراعة وصون الطبيعة، وها هي قيادة الإمارات تطلق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 وتشكل مجلس الإمارات للأمن الغذائي وذلك على اعتبار أن ملف الأمن الغذائي أصبح مفصليا ولابد من تضافر الجهود والعمل على سرعة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتقليص الفجوة الغذائية والحفاظ على التربة وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه وخاصة الجوفية منها. وقالت المدير التنفيذي لجمعية أم المؤمنين، إن الجمعية تعزز دورها المجتمعي وتتبنى الاستراتيجيات الوطنية للوصول إلى الفئات المستهدفة حيث نلتقي اليوم لتسليط الضوء على التقنيات الحديثة في مجال الغذاء والزراعة ومستقبل الزراعة المنزلية وطرق استثمارها. بعد ذلك بدأت محاور المنتدى، وتحدث المستشار حامد الحامد مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة الإمارتية ومؤسس مجموعة غراسيا، في المحور الأول بعنوان "المزرعة الشاملة لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي" حيث أكد أن مجموعة غراسيا الإماراتية تعتبر أول منظومة متكاملة شاملة في قطاع الزراعة على مستوى العالم، حصدت جوائز محلية وعلى مستوى الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية، وجائزتين على مستوى العالم كأفضل مشروع في العالم يضم كل ما يتعلق بقطاع الزراعة، حيث تدير مجموعة غراسيا حاليا أكثر من 700 مزرعة داخل الدولة، ولديها أول مركز للتدريب الزراعي. وأشار الحامد إلى أن مجوعة غراسيا وكحاضنة أعمال في دولة الامارات، تتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع للتعلم والتدرب والعمل والاستثمار في مجال الزراعة، لافتا إلى أن "غراسيا" ابتكرت أصغر "غرين هاوس" للأطفال في العالم، وتم العمل على الزراعة المائية والأرضية والسمكية. وتحدثت المهندسة فاطمة راشد الحنطوبي خبير بيئة واستدامة، في المحور الثاني للمنتدى بعنوان "الاستهلاك المنزلي الزراعي"، عن أهمية الزراعة المنزلية لما لها من مردود ايجابي على الصحة العامة وحياة الإنسان والأسرة، وكاستثمار مستقبلي، مشيرة إلى المشاريع الزراعية المنزلية ومنها الزراعة المائية والسمكية ومنتجات الألبان والخضروات والنباتات الورقية، وإلى التسويق الزراعي المنزلي لهذه المشاريع لاستمراريتها. كما تناولت الحنطوبي مزايا نظام الإحكام الزراعي في الاستخدام الدقيق والمحكم للمدخلات الزراعية والذي من نتائجه تقليل الفاقد وتكاليف الإنتاج وبالتالي زيادة الربحية، وتحديد المساحات غير المنتجة أو ضعيفة الإنتاج، إضافة إلى الدقة في استعمال الأسمدة والمبيدات، مما يقلل من المهددات البيئية، والمُساهمة في تقليل الأثر الضار الناتج عن عدم كفاءة المورد المستخدم وتحسين كفاءة وتقليل الجهد في الزراعة، ورصد الإنتاجية وعرضها على شكل خرائط توضح المواقع ذات الإنتاجية الجيّدة والتي بها مشاكل، ورصد المحاصيل خلال مراحل نموها المختلفة للتعرف على الإصابات الحشرية والأمراض والحشائش أو العطش أو نقص العناصر المغذية، مما يساعد على تدارك المشكلة ومعالجتها . وأكدت أهمية العمل على نشر وتوطين تطبيقات وتقنيات الزراعة الذكية ما يساهم في تحسين كفاءة استخدام المدخلات الزراعية كالأسمدة والمبيدات ومياه الري، وتحسين كفاءة استخدام الآلات الزراعية، وتحسين إنتاجية المحاصيل، والتحكم بشكل أفضل في التكاليف وضمان ربحية المشاريع الزراعية، والمحافظة على الموارد الطبيعية وخاصة مياه الري، والمساعدة على إتخاذ القرارات بسرعة بالاعتماد على برمجيات على الهواتف المحمولة، والربط المباشر ببيانات السوق عن طريق برمجيات إعلامية لاتخاذ القرار الصائب. واختتمت الحنطوبي ورقة عملها بتقديم عدد من التوصيات في الزراعة المنزلية أهمها أن تكون طبيعة المنافسة في مجال تسويق الإنتاج الزراعي كاملة لأجل أن تعمل كافة المنافذ أو الوسطاء بكفاءة وفاعلية، إضافة إلى وجود التشريعات اللازمة لتنظيم علاقات التجار والصناع والمستهلكين مع بعضهم البعض تحت رعاية الحكومة ووضع برامج رقابة فاعلة على ممارسات كافة الأطراف في السوق، والمحافظة على حالة التوازن بين حقوق كافة أطراف العملية التبادلية، وتوافر الدعم للزراعة المنزلية. وقدم عبيد الشامسي خبير في الزراعة المتطورة، عرضا لتجربة تركيبات العناصر الغذائية على النباتات؛ كما عرض طلبة كليات التقنية العليا بدبي مجموعة من مشاريعهم الزراعية إضافة إلى ( مشروع مجلة الزراعة ). وكرمت أسماء شهداد المدير التنفيذي لجمعية أم المؤمنين، وسعادة عفراء بن هندي عضو المجلس الوطني الاتحادي، كلا من المستشار حامد الحامد، والمهندسة فاطمة راشد الحنطوبي، وعبيد الشامسي، وكليات التقنية العليا - دبي وتمثلها الدكتورة أحلام البناي محاضر في قسم الإعلام التطبيقي، وطلبة كليات التقنية العليا، علي مبروك السعدي، وعبدالله ماجد بن كته، ومحمد ناصر فكري، وسعيد خلفان الكعبي، وراشد أحمد السعدي.
مشاركة :