دبي في 15 فبراير/ وام/ أكد وارن هاتش، الرئيس التنفيذي لشركة “Good Judgement ”، تزايد الإقبال خلال الأعوام الأخيرة على علم الاحتمالات واتجاهات الرأي، كونه يقدم وصفاً تنبؤياً للمستقبل، مشدداً على ضرورة أن يكون التنبؤ إستراتيجياً مدروساً وذكياً ويمكن اعتماد نتائجه.وبحث هاتش خلال جلسة بعنوان "ما هي أهم التوقعات المستقبلية للعقد القادم؟"، في إطار مسار "مستقبل القيادة والإدارة"، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، طرق التفكير اللازمة لفهم البيانات، وإنتاج توقعات مستقبلية تتمتع بالكفاءة والواقعية، حيال الكثير من القضايا والتحديات التي تواجه العالم اليوم. وقال هاتش: إن الإقبال قد تزايد على علم الاحتمالات واتجاهات الرأي، خلال الأعوام الأخيرة، لكن لا ينبغي قبول التنبؤ ما لم يكن استراتيجياً مدروساً ذكياً ويمكن اعتماد نتائجه، لاسيما في حالة الشك وعدم اليقين التي تسيطر على عقول عدد كبير من سكان العالم.وأثار الرئيس التنفيذي لشركة “Good Judgement” أسئلة عديدة، حول إمكان اعتماد الحكومات على هذه الوسائل والإحصاءات التنبؤية، بدءاً من التوقعات محدودة النطاق وصولاً إلى التوقعات واسعة النطاق، وذلك لمواجهة التغيرات والتحديات وإيجاد حلول لها تستشرف آفاق المستقبل.وأجاب قائلاً: "تتزايد أهمية الاعتماد على علم التنبؤ والاحتمالات في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع نسبة التحديات الكبيرة التي تواجه عالم اليوم، حيث يساهم هذا العلم بشكل كبير في الاستعداد لجميع الاحتمالات المتوقع حدوثها، ويشمل ذلك الحروب ومآلاتها ومدى تأثيرتها، كما يشمل توقع نتائج الانتخابات في دولة ما، وغيرها من القضايا الدولية المُلحّة التي يتجاوز تأثيرها الفضاءات المحلية، وتؤثر بنسبة كبيرة في سكان الأرض سلباً أو إيجاباً".وتابع هاتش: اعتمد عندما أتوقع قضية ما على الأرقام وابتعد بقدر المستطاع عن اللغة والمصطلحات، كون الأرقام أكثر دقةً ووضوحاً، فيما تكتنف المصطلحات الغموض وتعدد التفسيرات، و"هذا ما قمنا به في شركتنا، حيث أطلقنا وطورنا مشروعاً يهدف إلى رصد الفرص والتحديات، وتقديم تنبؤات منطقية وواقعية حيالها، فضلاً عن استكشاف مآلاتها وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على المجتمعات".واستعرض هاتش خطوات رئيسية للتوقعات الصحيحة، تتمثل في تحديد القضية ثم طرح الأسئلة والفرضيات الأولية، ورصد وتدوين التوقعات بعيداً عن التحيز، ومقارنة التوقعات التي تم التوصل إليها، ومشاركة التفكير والتوقعات مع الآخرين والاستفادة من وجهات نظرهم المتنوعة، وتحديث المعلومات وتغيير التوقعات؛ لا سيما عند الحصول على معلومات جديدة، وأخيراً تسجيل النتائج ومراجعتها ومقارنتها بالتوقعات والفرضيات الأولية.- .
مشاركة :