أعلنت قطر اليوم (الخميس) وصول حجم مساعداتها الإنسانية لضحايا الزلزال في تركيا وشمال سوريا إلى نحو 253 مليون ريال (حوالي 69.49 مليون دولار أمريكي)، مع بلوغ عدد رحلات الجسر الجوي 30 رحلة تحمل أكثر من 600 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية. جاء ذلك خلال جلسة إحاطة إعلامية أسبوعية لمستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد الأنصاري. وقال الأنصاري خلال الإحاطة إن التزامات بلاده للمتضررين من الزلزال في تركيا وشمال سوريا بلغت 85 مليون ريال (الدولار يساوي 3.64 ريال تقريبا) وذلك خلال الأيام العشرة الأولى من وقوع الكارثة، في حين جمعت حملة "عون وسند " الإغاثية العاجلة التي دشنتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية نحو 168 مليون ريال في ليلة واحدة. وأضاف أن عدد رحلات الجسر الجوي وصلت حتى الآن إلى 30 رحلة محملة بأكثر من 600 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، إلى جانب شحن 650 وحدة سكنية جاهزة من المنازل المتنقلة من جملة 10 آلاف منزل متنقل جارِ التخطيط لنقلها وإيصالها للموانئ التركية في أسرع وقت. وذكر أن صندوق قطر للتنمية قدم دعما لعمليات الدفاع المدني السوري ((الخوذ البيضاء)) من أجل إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا ومساعدة فرق البحث والإنقاذ، فضلا عن تقديم الدعم اللازم لإصلاح سيارات الإسعاف للمساعدة في نقل الجرحى إلى المستشفيات والعمل على تلبية الحاجة الكبيرة لوقود تشغيل المركبات الثقيلة. وأفاد بأن الجزء المتبقي من الدعم سيستخدم في تغطية الأنشطة الضرورية في المناطق المتضررة وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، مشيرا إلى استمرار تقديم المساعدات القطرية بالتنسيق مع تركيا وشمال سوريا. وشدد الأنصاري على أهمية التركيز على مسألة متابعة الأولويات الميدانية لجهة أن الاحتياجات كبيرة وهائلة، لافتا إلى وجود صعوبات لوجستية خاصة في الوصول لبعض المناطق في شمال سوريا. وفي سياق آخر، أعلن الأنصاري أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيمثل دولة قطر في الدورة الـ 59 لمؤتمر ميونخ للأمن الذي من المقرر أن تبدأ فعالياته غدا (الجمعة) وتستمر حتى 19 فبراير الجاري. وذكر المتحدث أن وزير الخارجية سيجتمع مع عدد من نظرائه من وزراء الخارجية المشاركين في هذا المؤتمر، كما سيشارك في عدد من اللقاءات الجانبية التي تعقد على هامشه. ولفت إلى أن بلاده حريصة على المشاركة في هذا المؤتمر باعتباره أحد أهم المؤتمرات المعنية بالأمن العالمي بشكل عام، إضافة لكونه ينعقد هذا العام في ظل ظروف استثنائية على المستويين الإنساني والسياسي.
مشاركة :