قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان إن اتفاق أوبك+ الحالي بشأن إنتاج النفط سيظل ساريا حتى نهاية العام، مضيفا أنه لا يزال حذرا بشأن توقعات الطلب الصيني. وفي مقابلة مع موقع إنرجي أسبكتس قال الوزير “أوبك+ لا يمكن أن تغير قراراتها إلا بعد التأكد من أن إشارات الطلب مستدامة”. واتفقت أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا في أكتوبر على خفض أهداف إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023. وقال الأمير عبد العزيز في المقابلة “اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج سيستمر حتى نهاية 2023 لأننا لن نزيد الإنتاج فقط على إشارات مبدئية حول الطلب”. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” في تقرير شهري، يوم الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع هذا العام 2.32 مليون برميل يوميا أو 2.3%. وزادت التوقعات بـ100 ألف برميل يوميا مقارنة بتوقعات المنظمة الشهر الماضي. ورفعت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عام 2023 في أول مراجعة لها بالرفع لها منذ شهور، مشيرة إلى تخفيف الصين لقيود مكافحة كوفيد-19 وآفاق أقوى قليلا للاقتصاد العالمي. ولكن الوزير قال “لا يمكنني التنبؤ حول الطلب وسوف أصدق نمو الطلب عندما أراه”. وقال “بغض النظر عن الاتجاهات التي ترونها، إذا اتبعتم النهج الحذر فإنه لا ينبغي الاكتفاء برؤية بداية اتجاه إيجابي في الأفق بل يجب التأكد من أن هذه الإشارات الإيجابية لهذه السوق يمكن أن تستمر”. وأضاف “الاقتصاد الصيني يفتح وبسبب ذلك سيكون لديكم طلب… لكننا جميعا مررنا بدورات من الفتح والإغلاق وبالتالي ما هي الضمانات (لدينا) وكذلك لدى العالم على ألا يتكرر أي شيء مما مررنا به، كل منا، كل بلد ؟”. وأكدت دولة الإمارات، وهي عضو رئيسي في «أوبك»، هذا الأسبوع، أنه ليست هناك حاجة كبيرة للمجموعة لتغيير مسارها، حيث ذكر وزيرها للطاقة سهيل المزروعي خلال تصريح لتلفزيون «بلومبرغ» في دبي، أن العرض والطلب العالميين على النفط متطابقان، مع وضع مريح للمخزونات، معتبراً أن مستويات أسعار الخام «برهان على التوازن».