التطوع للقتال في سوريا يحتل حيزاً في «مراسم أربعينية الحسين» و«الاعتصامات ضد المالكي»

  • 12/22/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد مازن الشمري المفتي رافع الرفاعي يرفض افتتاح مكاتب لجبهات القتال الإسلامية في العراق. لافتات في الأربعينية تحث «المؤمنين» على التوجه إلى الأراضي السورية. احتلت قضية قتال عراقيين في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد حيزاً حيوياً في مراسم أربعينية الحسين، حيث تنتشر لافتات تحث من سمّتهم «المؤمنين» على التطوع دفاعاً عن مرقد السيدة زينب في دمشق، في الوقت نفسه احتلت ذات القضية حيزاً في المحافظات العراقية المنتفضة ضد حكومة بغداد، لكن بغرض القتال ضد الأسد. وتوجد حتى الآن أربعة فصائل عراقية تشارك في القتال داخل سوريا، وهي لواء أبو الفضل العباس، ولواء ذو الفقار، ولواء النجباء ولواء الحسين. في الوقت نفسه، ما زالت الدعوات للتطوع في صفوف جبهة النصرة أو ما يُعرَف بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أو الجبهة الإسلامية، تنتشر في المحافظات المنتفضة ضد حكومة نوري المالكي وتأخذ حيزاً من فتاوى المراجع الدينية الذين يرفضون فتح مكاتب لهذه الكيانات في المحافظات العراقية. وفي حين أعلن مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي، أنه «لن يسمح بافتتاح أي مكتب للتطوع بغرض القتال» في المحافظات الست الثائرة ضد المالكي، طالب الحكومة بـ «اعتقال واثق البطاط، قائد ميليشيا جيش المختار، ومن يشكلون الميليشيات ويستعرضون في شوارع بغداد وديالى». في سياقٍ متصل، انتقد النائب عن ائتلاف متحدون، محمد إقبال، «العقلية الأمنية التي يدار بها العراق»، معتبراً، في تصريح صحفي أمس، أن «الحكم في البلد ما زال يدار من موقع القائد العام للقوات المسلحة وليس من موقع رئاسة الوزراء». وحذر من طغيان الملف العسكري على الملف السياسي «وكأنما العراق يدار من مؤسسة عسكرية كبيرة جداً». ووصف إقبال المرحلة الحالية بـ «مرحلة صراع» للاستئثار بالحكم، وتابع إن «هذا الصراع سيأخذ أشكالاً متعددة، منها الإجراءات التي تُسلَّط على الشركاء السياسيين وهو ما يفسر نشاط الأجهزة الأمنية لمحاولة التأثير على نتائج العملية الانتخابية». من جانبهم، أكد معتصمو محافظة صلاح الدين أن «المحافظات الست المنتفضة ضد المالكي اتفقت أن يكون العلم الأبيض هو علم المكون السني العراقي»، وفيما شددوا على «تحريم استهداف القوات الأمنية»، أشاروا إلى أن الحراك الشعبي «سيكون منفتحاً على الجميع في الانتخابات المقبلة ولن يكون حكراً لقائمة واحدة». وقال المتحدث باسم المحافظات الست المنتفضة، محمد طه الحمدون، إن «المحافظات الست اتفقت على أن يكون العلم الأبيض هو علم المكون السني في العراق على أن تؤكد الإشارة بالسبابة فيه على الحراك الشعبي ووحدة الصف». وكان معتصمو الأنبار أحيوا الذكرى السنوية الأولى لحراكهم الجماهيري بإقامة صلاة الجمعة أمس الأول تحت شعار «عام من الثبات والصمود في وجه طاغية العصر المالكي»، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاعتصامات، واتهموا رئيس الحكومة و«الميليشيات التابعة له» باستهدافهم، وهددوا باللجوء إلى «التصعيد» بإعلان العصيان المدني وتدويل قضيتهم، إذا ما استمر تجاهل مطالبهم «العادلة».

مشاركة :