قالت شركة (أوبن أي آي) OpenAI يوم الخميس إنها تعمل على ترقية لروبوت الدردشة الواسع الانتشار (شات جي بي تي) ChatGPT تسمح للمستخدمين بتخصيص سلوكه، وذلك في مسعى منها لمعالجة المخاوف التي أثارها تحيز الروبوت. وأضافت الشركة الناشئة التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرًا لها، والتي مولتها مايكروسوفت واستخدمتها لتشغيل أحدث تقنياتها، أنها عملت على التخفيف من التحيزات السياسية وغيرها من التحيزات، لكنها تريد أيضًا استيعاب وجهات نظر أكثر تنوعًا. وقالت (أوبن أي آي) في منشور على مدونتها إنها تعتقد بوجوب أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة للأفراد، وذلك عن طريق تمكين كل مستخدم من تخصيص تجربته ضمن الحدود التي يضعها المجتمع، لذا «نعمل على تطوير ترقية لروبوت (شات جي بي تي) ChatGPT للسماح للمستخدمين بتخصيص سلوكه بسهولة». وأوضحت الشركة أن تمكين المستخدمين من تخصيص سلوك (شات جي بي تي) سيؤدي إلى السماح بتقديم مخرجات قد يختلف معها بشدة الأشخاص الآخرون. وأضافت أن تحقيق التوازن الصحيح هنا سيكون أمرًا صعبًا «حيث إن الإفراط في التخصيص قد يؤدي إلى المخاطرة بفتح الباب للاستخدامات الضارة لتقنيتنا، وللذكاء الاصطناعي المتملق الذي يضخم المعتقدات الحالية للناس بلا تفكير». وأثار (شات جي بي تي)، الذي أُطلق في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اهتمامًا محمومًا بالتقنية التي تقف وراءه، والتي تُسمى الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تُستخدم لتوليد إجابات تحاكي الكلام البشري. موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: إضافات كروم مجانية لروبوت ChatGPT تساعدك في تعزيز إنتاجيتك فبراير 16, 2023 مايكروسوفت تعلق على مشاكل محرك بحثها الجديد وتعد بتحسينه فبراير 16, 2023 وقد أبهر الروبوت الناس في جميع أنحاء العالم بفضل قدرته على كتابة المقالات، والقصائد الشعرية، والقصص، بالإضافة إلى كتابة الأكواد البرمجية، فضلًا عن أشياء أخرى. ويأتي إعلان (أوبن أي آي) بعد أن أثارت الإجابات التي قدّمها محرك البحث (بينج) الجديد القائم على إصدار مُحدث من روبوت (شات جي بي تي) موجة من الانتقادات، وقد حذّر كثيرون من أن التقنية لا تزال غير مستعدة للإطلاق لعموم المستخدمين لخطورتها. وهو ما ردت عليه مايكروسوفت أمس . وقالت (أوبن أي آي) في منشورها إن إجابات (شات جي بي تي) ChatGPT تُدرَّب أولًا على مجموعات البيانات النصية الكبيرة المتاحة على الإنترنت، وكخطوة ثانية، يراجع البشر مجموعات صغرى من البيانات، ويُعطون الإرشادات التي على الروبوت الالتزام بها في المواقف المختلفة. فعلى سبيل المثال، إن طلب المستخدم محتوى للبالغين، أو محتوى عنيفًا، أو محتوى لكلام يحض على الكراهية، فيجب على المُراجِع البشري توجيه (شات جي بي تي) للإجابة بشيء، مثل: «لا يمكنني الرد على ذلك». وإن سُئل عن موضوع مثير للجدل، يجب على المراجعين السماح لـ (شات جي بي تي) بالإجابة عن السؤال، ولكن يعرضون وجهات نظر مختلفة، وذلك بدلًا من محاولة تقديم وجهة نظر واحدة على أنها هي الصحيحة بشأن الموضوعات المعقدة.
مشاركة :