خبير يكشف لـRT تفاصيل عن ضابط الصاعقة المصري السابق زعيم القاعدة الجديد

  • 2/17/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث الخبير المصري عمرو فاروق لـRT عن تفاصيل حول ضابط الصاعقة المصري السابق محمد صلاح زيدان، المكنى بـ"سيف العدل"، بعد أنباء حول توليه زعامة تنظيم القاعدة. وأوضح فاروق أن "سيف العدل هو المسؤول العسكري للتنظيم، والمقيم في طهران منذ عام 2002، والمتأثر بالعقلية الثورية الإيرانية، نظرا لارتباطه القوي والوثيق مع رجالات "الحرس الثوري"، وتلقيه المزيد من التدريبات العسكرية على أيديهم". وأكد فاروق أنه "على الرغم أن المؤشرات التي توحي بقرب نهاية تنظيم "القاعدة" وانحداره بشكل كبير، يظل "سيف العدل"، المولود في مصر عام 1963، أحد مكونات معادلة البقاء والتمدد لكونه يمثل المرجع والخبير العسكري المؤثر في قطاع وفروع التنظيم التي أصابتها الهشاشة والتفكك". وأشار فاروق إلى أن "سيف العدل كان ضابطا سابقا في الجيش المصري، وارتبط بتنظيم "الجهاد المصري"، وفقا للمعلومات التي ذكرها برنامج مكافحة الاٍرهاب الأمريكي، وعمل خبيرا لصناعة المتفجرات، ومسؤولا عن "اللجنة الأمنية" لتنظيم بن لادن، وكان من المقربين من الملا عمر، حاكم "طالبان" أثناء إقامته في قندهار". وقال فاروق إن "سيف العدل" ألقي القبض عليه في مايو 1987، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"إعادة إحياء تنظيم الجهاد"، والتورط في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري حسن أبو باشا، قبل أن يطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، ليهرب إلى السعودية، ومنها إلى السودان، ثم إلى أفغانستان عام 1989، وليقرر الانضمام إلى تنظيم "القاعدة". ونوه فاروق بأن "سيف العدل" لم يكن من المؤسسين الأوائل لتنظيم "القاعدة"، لكنه مارس دورا أساسيا في بناء القدرات العسكرية والتأهيلية للتنظيم، بفضل خبراته العسكرية التي تكونت خلال مرحلة التحاقه بالصاعقة المصرية. وأضاف الخبير المصري أن "سيف العدل" سافر في بداية التسعينات من القرن الماضي، إلى الصومال لإقامة معسكرات تدريبية للمسلحين، لاستهداف قوات حفظ السلام، لا سيما الأمريكيين منهم، وحينها وجهت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، تهمة التورط في قتل 18 مجندا أمريكيا في مقديشو عام 1993. ونوه أنه خلال الاجتياح الأمريكي لأفغانستان بعد 11 سبتمبر 2001، اتجه "سيف العدل" برفقة عدد من قيادات "القاعدة" إلى إيران، في إطار تفاهمات بين الجانبين، ومن داخلها أشرف على مجموعة من العمليات الإرهابية المنسوبة للتنظيم، وأدى دورا مهماً في تفجيرات الرياض في مايو 2003، ما دفع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة للضغط على طهران لسجنه، وبالفعل تم وضعه تحت الإقامة الجبرية. وأوضح الباحث المصري في شؤون الجماعات الإرهابية أن تقارير استخباراتية أمريكية، كشفت في 19 سبتمبر 2015، أن طهران أبرمت صفقة سرية مع تنظيم "القاعدة"، لإطلاق سراح 5 من قياداته، وضعتهم قيد الإقامة الجبرية، بعد غزو القوات الأمريكية معظم الأراضي الأفغانية، مقابل تحرير دبلوماسي إيراني كان مختطفا في اليمن، وكان في مقدمهم سيف العدل، قائد الجناح العسكري. وقال إن "سيف العدل"، تزوج من ابنة التكفيري المصري، المدرج على قائمة الإرهاب الدولي، مصطفى حامد الشهير بـ"أبو الوليد المصري"، أو "شيخ المجاهدين العرب"، الذي عمل مراسلا لقناة "الجزيرة" في قندهار ما بين عامي 1998- 2001، وانتقل للإقامة في إيران عام 2002، وظل فيها حتى عاد إلى القاهرة عام 2011، ومنها إلى قطر عام 2013، ليستقر به الحال مرة أخرى في إيران منذ عام 2016. وتشير الكثير من التقارير البحثية إلى وجود منافسين آخرين على خلافة الظواهري، أمثال، محمد أباتي المكنى بـ"عبد الرحمن المغربي"، المولود في مدينة مراكش عام 1970، والمدرج على قوائم الإرهاب الدولي، ويشغل منصب القائد العام لـ"القاعدة" في أفغانستان، وباكستان، منذ 2012، ويدير عمليات التنظيم من إيران، وفق موقع "المكافآت من أجل العدالة"، فضلاً عن أن المغربي يعتبر صهر الظواهري، والمسؤول عن إدارة المكتب الإعلامي، والمنسق العام للاتصالات الخارجية لتنظيم "القاعدة". وكذلك، أحمد ديري أبو عبيدة القائد الحالي لحركة "الشباب الصومالية"، ويأتي في نهاية السباق مبارك يزيد، المكنى بـ"أبو عبيدة يوسف العنابي"، زعيم تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب العربي، ويحمل الجنسية الجزائرية، وقد وضعته الخارجية الأمريكية على قوائم الإرهاب، في سبتمبر 2015، وتولى قيادة التنظيم خلفاً لعبد المالك دروكدال، الذي قتل في يونيو 2020 إثر عملية عسكرية نفذتها القوات الفرنسية بشمال غربي مالي. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أن المواطن المصري المقيم في إيران، سيف العدل، أصبح زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو 2022. المصدر: RT القاهرة - ناصر حاتم تابعوا RT على

مشاركة :