كانت جنديرس أكثر المناطق المتضررة من الزلزال حيث تصدعت مئات المنازل وتهدم عدد كبير منها، كما قتل أكثر من 500 شخص في البلدة، وأصبح الآلاف بلا مأوى. وأقام المجلس المحلي لمدينة عفرين و المنظمات الإنسانية المحلية مراكز إيواء مؤقتة للمتضررين من الزلزال، فيما لجأ آخرون إلى خيام بمساعدة متطوعين و فاعلي خير. وبينما يعيش النازحون من بيوتهم بفعل الزلزال أسى فقدان أقربائهم وخسارة بيوتهم، فإنهم يواجهون برداً شديداً يضيف معاناة على معاناتهم، وهم ينتظرون من يساعدهم لإعادة بناء بيوتهم. وفي الأثناء تواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في البلدة المنكوبة. نواف عبدون أحد المتضررين من الزلزال أفاد لمراسل الأناضول، أنه نجا في آخر لحظة، لكنه خسر بيته، موضحاً أنهم بلا مأوى الآن وأن الشوارع أصبحت مأوى لهم. وبين عبدون أن مراكز الإيواء والمدارس ممتلئة ومن يملك بيتاً يسكن معه 4 إلى 5 عوائل، والأطفال مرضى، مضيفاً "عجزنا عن إيجاد بيت نأوي إليه فلجأنا إلى الخيام". وذكر عبدون أن الخيام التي يسكنون فيها غير مهيئة لتحمل عوامل الطقس، وسكن العائلات، لافتاً إلى أنه خسر كل أشيائه تحت أنقاض بيته المدمر. أمين حاج سادو من سكان جنديرس خسر بيته في الزلزال فنصب خيمة بجانب أنقاضها ليسكن فيها. وأوضح حج سادو أن قيمة إيجار البيوت الشهري نحو 100 دولار، وهم عاجزون عن دفعه، مشيراً إلى أن فاعلي خير أعطوه خيمة ليسكن مع عائلته فيها. ولفت إلى عدم وجود مكان يذهبون إليه وأن الكثير من العائلات باتت بلا مأوى في ظل امتلاء مراكز الإيواء والمخيمات. وأعرب حج سادو عن أمله في أن ترفع الأنقاض و يعاد إعمار بلدته بمساهمة أصحاب الخير، وأن يتلقوا مساعدات لتعود الحياة كما كانت في بلدتهم. وقالت منظمة سورية تطوعية، الخميس، إن عدد النازحين جراء الزلزال شمال غربي البلاد بلغ 171 ألفا و843 شخصا في حصيلة غير نهائية. وفي 6 فبراير/ شباط الجاري وقع زلزالان متتاليان بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا، وتسببا بخسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات. وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في عموم مناطق سوريا أكثر من 3 آلاف و600 قتيل، و14 ألف مصاب، أكثر من نصفهم في مناطق سيطرة المعارضة، بحسب وزارة الصحة لدى النظام والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :