انخفض النفط بنحو ثلاثة بالمئة اليوم الجمعة، ويتجه لتسجيل تراجع أسبوعي، متأثرا بمخاوف من المزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وهو ما قد يؤثر على الطلب، إلى جانب مؤشرات على وفرة الإمدادات. ونوه اثنان من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الخميس إلى أنه من الضروري تبني المزيد من الزيادات في تكاليف الاقتراض لخفض التضخم إلى المستويات المرغوبة. وارتفع الدولار بفعل توقعات رفع أسعار الفائدة، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 2.37 دولار بما يعادل 2.8 بالمئة إلى 82.77 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1145 بتوقيت جرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.07 دولار أو 2.6 بالمئة إلى 76.42 دولارا. ويتجه كلا الخامين القياسيين نحو انخفاض أسبوعي بأكثر من أربعة بالمئة. وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة في النفط "التوتر من رفع أسعار الفائدة عاد بضراوة". كما تأثرت السوق بعدد من المؤشرات على وفرة الإمدادات. ونقلت صحيفة فيدوموستي اليوم عن مصادر مطلعة القول إن منتجي النفط الروس يتوقعون الإبقاء على أحجام صادرات النفط الحالية على الرغم من خطة الحكومة لخفض إنتاج النفط في مارس. وأظهرت أحدث البيانات بشأن الإمدادات الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الأسبوع المنتهي في العاشر من فبراير شباط ارتفعت 16.3 مليون برميل إلى 471.4 مليون برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ يونيو 2021. وجاء بعض الدعم من تحركات هذا الأسبوع من قبل وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرفع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، إذ أرجعا ذلك إلى توقعات بزيادة الطلب الصيني. وقال وزير الطاقة السعودي إن الاتفاق الحالي بين أوبك+، التي تضم منتجي أوبك وروسيا وآخرين، لخفض إنتاج النفط سيظل قائما حتى نهاية العام، مضيفا أنه لا يزال حذرا بشأن الطلب الصيني. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :