بدء أعمال الدورة الـ 25 لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الإثنين المقبل

  • 2/17/2023
  • 16:22
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - تنطلق أعمال الدورة الـ 25 لمجلس مجمع الفقة الإسلامى الدولى الإثنين المقبل بمحافظة جدة بمشاركة 200 عالمٍ وخبير ومتخصصين في علوم الشريعة، والاقتصاد، والطبّ، والاجتماع، والتربية يمثلون الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى 57 دولة وذلك لمناقشة 160 بحثا علميًّا في الموضوعات المختلفة.   تأتى  هذة الدورة فى إطار أعمال  المجمع التى ينظمها منذ تأسيسه قبل أربعة عقود حيث ينظم دوراتٍ سنويَّة يحضرُها أعضاؤه وخبراؤه من علماء الأمّة الراسخين من جميع أنحاء العالم. نظَّم المجمع 24 دورةً علميَّة شارك فيها كبار علماء وفقهاء العصر الذين قدَّموا حلولًا شرعيةً ناجحةً لكثير من مشكلات الحياة المعاصرة، وذلك من خلال "238" قرارًا شرعيًّا مستمَدًّا من القرآن الكريم، والسُّنة النبوية الشريفة، والتراث الإسلاميِّ الزاخر.   يتكون أعضاء المجمع من الفقهاء والعلماء والمُفكّرين والخبراء في شتى مجالات المعرفة الفقهيَّة والثقافيَّة والتربويَّة والعلميَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والطبيعيّة والتطبيقيّة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويتولّى في استقلالٍ تامٍّ -انطلاقًا من القرآن الكريم والسنّة النبويّة- بيان الأحكام الشرعيّة في القضايا التي تهمّ المسلمين في أنحاء المعمورة، كما يُعنى بدراسة مشكلات الحياة المعاصرة، والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلًا فاعلًا بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلاميِّ والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي.   وتترسخ رؤية المجمع في أن يُصبح المرجعيّةَ الفقهيّةَ العالميّةَ الأُولى التي تَلجأُ إليها دُولُ العالم الإسلاميِّ والمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلاميِّ من أجل بيانِ الأحكام الشرعيّةِ في القضايا التي تهمُّ المسلمين، وبهدف تقديم الحلول المناسبة لمشكلات الحياة المعاصرة، انطلاقًا من الكتاب الكريم، والسنَّة النبويَّة الشريفة، والتراث الإسلاميِّ الزاخر المنفتح على تطوُّر الفكر الإسلامى حيث يسعى من خلال رسالته عَرضُ الشريعة الإسلامية عرضًا صحيحًا معتدلًا، وإبرازُ مزاياها وقُدْرتها التامّة على معالجة مشكلات الحياة وعلى تحقيق السعادة والاستقرار والأمن والأمان للإنسان في الدنيا والآخرة، وذلك وفق تصوّر   ويهدف المجمع لتحقيق التلاقي الفكريِّ والتكامل المعرفيِّ بين فقهاء المذاهب الإسلاميَّة المعتبرة والمتخصِّصين في مجالات المعرفة والعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة، والعلوم الطبيعيَّة والتطبيقيَّة، بُغيةَ بيانِ الموقف الشرعيِّ من مشكلات الحياة المعاصرة، وتشجيعُ الاجتهاد الجماعيِّ في قضايا الحياة المعاصرة، ومشكلاتها، بِهَدفِ تقديم الحلول النابعة من الشريعة الإسلاميَّة، وبيان الاختيارات المقبولة من بين الآراء المتعدِّدة في المسألة الواحدة، مراعاةً لمصلحة المسلمين -أفرادًا وجماعاتٍ ودولًا- بما يتفق مع الأدلة، ويحقِّق المقاصد الشرعيَّة.   كما يعمل المجمع على التنسيقُ بين جهات الفتوى والهيئات الفقهيَّة والمجالس الإسلاميَّة في العالم الإسلاميِّ وخارجه من أجل تجنُّب التَّناقض والتَّضادّ في الآراء إزاء المسألة الواحدة، خاصَّة المسائل العامَّة التي تعمُّ بها البلوى، ونبذُ التعصب المذهبيِّ، والغُلوِّ في الدِّين، وتكفيرِّ المذاهب وأَتْباعِها بنشر روح الاعتدال، والوسطيَّة، والتسامح بين أتباع المذاهب والفرق الإسلاميَّة المختلفة، والردُّ على الفتاوى التي تُخالِف ثوابتَ الدين، وقواعدَ الاجتهاد المعتبرة، وما استقرَّ من مذاهب العلماء بغير دليل شرعيٍّ معتبر، إضافة لبيانُ الحكم الشرعيِّ في الموضوعات والمسائل التي تتصل بالواقع المعاصر بما ييسِّرُ الإفادةَ منه في تطوير التشريعات والقوانين والأنظمة لتكون مُتوافِقةً ومُنسجِمَةً مع أحكام الشريعة الإسلاميَّة.

مشاركة :