تنطلق الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الاثنين القادم بمسرح أكاديميَّة الشارقة للفنون الأدائيَّة، والذي يلقي الضوء على أبرز تجليات المسرح في الخليج على كافة المستويات بدءا بالابداع الفني على خشبة المسرح وانتهاء بالرؤى والأفكار والنقاشات المتلقة براهنه ومستقبله. المهرجان الذي تأسس عام 2015 بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويقام برعايته يأتي احتفاء بمبدعي المسرح الخليجي، وينظم كل عامين، ويقتصر على عروض مسرحيَّة لفرق ومجموعات فنيَّة مشهرة ومعترف بها في دول الخليج. يشهد حفل افتتاح الدورة الرابعة من المهرجان تقديم مسرحيَّة "النمرود" التي كتبها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عام 2008 ويجسدها طلبة المستوى الثالث بأكاديميَّة الشارقة للفنون الأدائيَّة. وهي المسرحية التي أخرجها كبار المخرجين وعرضت على العديد من المسارح العربية والدولية. وتشارك ستة من أبرز وأحدث العروض المسرحيَّة بدول الخليج العربيَّة في المسابقة الرسميَّة للمهرجان، الذي يتكفل بإنتاج الأعمال المشاركة فيه، ويختبر مستوياتها الفنيَّة عبر لجنة محكمة تضم مجموعة من الفنانين من ذوي الخبرات والتجارب الملحوظة، ويخصص جوائز قيمة للجهود المتميزة والمبتكرة. أما العروض المشاركة ويشهدها الجمهور على مسرح قصر الثقافة فهي: "الـــهـــــــــود" من تأليف راشد الشمراني وإخراج معتز العبدالله، وتقدمها فرقة مسرح الشباب من المملكة العربيَّة السعوديَّة، و"يا خليج" تأليف يوسف الحمدان، وإخراج عبدالله البكري، وتقدمها فرقة جلجامش من مملكة البحرين، و"زغنبوت" تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري، وتقدمها فرقة مسرح الشارقة الوطني من دولة الإمارات، و"عنقود العنب" تأليف نادية القناعي وإخراج عبدالله سالم القلاف، وتقدمها فرقة المسرح العربي من دولة الكويت، و"غجر البحر" تأليف طالب الدوس وإخراج ناصر عبدالرضا وتقدمها فرقة قطر المسرحيَّة من دولة قطر، و"سدرة الشيخ" تأليف وإخراج عماد الشنفري، وتقدمها فرقة صلالة للفنون المسرحيَّة الأهليَّة من سلطنة عمان. وتتنافس هذه العروض على جوائز تشمل الإخراج، والتمثيل، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتيَّة والموسيقيَّة، والتأليف، إضافة إلى جائزة أفضل عرض التي تبلغ قيمتها الماليَّة مائة ألف درهم إماراتي. وتضم لجنة التحكيم: عبدالله راشد (الإمارات)، وعلاء عبدالعزيز سليمان (مصر)، ومحمد منير العرقي (تونس)، ونوال بنبراهيم (المغرب)، وفراس الريموني (الأردن). وتصحب تقديم العروض ندوات نقديَّة تناقش جمالياتها وإشكالياتها، كما يحفل البرنامج الثقافي المصاحب بالعديد من الأنشطة التي أعدت لإثراء يوميات المهرجان بالتواصل والحوار والتعارف، وفي مقدمتها الملتقى الفكري، الذي يجيء تحت عنوان "المسرح الخليجي.. اتجاهات المستقبل"، ويستشرف الملتقى آفاق "أبو الفنون" في المنطقة انطلاقاً مما حققه من نجاحات وإنجازات خلال العقدين الأخيرين، بفضل الدعم الرسمي، ونتيجة لجهود الرواد. ويستكشف الملتقى، الذي ينظم صباح الثلاثاء، بمقر إقامة الضيوف، تطلعات المسرح الخليجي مستقبلاً، وعما يسعى إلى طرحه، أو معالجته، أو تجاوزه، أو تحقيقه، في ما يتصل بهويته الإبداعيَّة، وفي صلته بجمهوره، وفي نظمه الإداريَّة والمؤسساتيَّة؟ وتناقش تلك الأسئلة استناداً إلى محورين، وهما: «حاضر المسرح الخليجي والطريق إلى المستقبل»، و«المسرح الخليجي وتحديات الغد». ويشارك في الملتقى: وليد الزعابي وعبدالله مسعود (الإمارات)، وسعيد السيابي (سلطنة عمان)، ومحمود الماجري (تونس)، وإبراهيم الحسيني (مصر)، وعبدالله العابر (الكويت)، ويوسف الحمدان (البحرين). وإلى جانب برنامج العروض والندوات النقديَّة المصاحبة لها، تحفل مساءات المهرجان بمناقشات تشارك فيها أسماء فنيَّة بارزة في "مجلس المسرح الخليجي"، الذي ينظم بمقر إقامة الضيوف، ويسلط الضوء عبر محاوره على راهن المسارح في بلدان المنطقة وتوجهاتها وأبرز تجاربها. وفي هذه الدورة يتناول رواد المجلس ستة عناوين تقرأ تجربة المسرح الخليجي من مداخل متنوعة، حيث تشهد الأمسية الأولى، محاورة تحت عنوان "الفرق المسرحيَّة العمانيَّة اليوم: جهودها وإنجازاتها" ويشارك فيها من عُمان: مرشد راقي، وجهاد الشنفري، ونعيم بن فتح مبروك، ويوسف البلوشي، وإشراق عبدالله النهدي. وفي يوم الأربعاء تأتي الندوة الثانية تحت عنوان "حضور المرأة في المسرح الكويتي بين الإبداع والتلقي" ويشارك فيها من الكويت: أمل عبدالله، وفتحيَّة الحداد، وسعداء الدعاس، وأحمد الشطي، وليلى غلوم. وفي يوم الخميس تنظم الندوة الثالثة "المسرح القطري.. مسيرته وأبرز محطاته" بمشاركة حسن رشيد، وفالح فايز، وأحمد مفتاح، وتيسير عبدالله. ويوم الجمعة تأتي الندوة الرابعة بعنوان "تأثير الموسيقى الشعبيَّة على المسرح الإماراتي" بمشاركة علي العبدان، وخالد ناصر، وفيصل الدرمكي، وعبدالله صالح، وتحت عنوان "الممثل البحريني بين الشهادة والموهبة" تأتي الندوة الخامسة، ويشارك فيها: عبدالله ملك، ويوسف الحمدان، وأسامة عبدالماجد، وكلثوم محمد، وعلي سلمان. أما الندوة السادسة فتأتي تحت عنوان "المسرح السعودي في أفق رؤية 2030" بمشاركة سامي الجمعان، ولطيفة البقمي، وسامي الزهراني، وسكينة المشيخص، وخالد الباز. وفي الجانب الفني، ينظم المهرجان ورشتين للمواهب المسرحيَّة، الأولى بعنوان "أصول الإلقاء المسرحي" ويشرف عليها فيصل القحطاني (الكويت)، والثانية بعنوان "مسرحة التراث من منظور سينوغرافي" ويشرف عليها الفنان وليد عمران (الإمارات). ويفرد المهرجان مساحة خاصة للأجيال المسرحيَّة الجديدة، حيث يقدم لجمهوره عرضين من أميز عروض الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، كما يستضيف مجموعة من الطلبة العرب الذين شاركوا في دورات سابقة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي. ويختتم المهرجان مساء يالاثنين (27 فبراير/شباط) بقصر الثقافة حيث ستقدم لجنة التحكيم تقريرها التقييمي وتوصياتها وتعلن الأسماء الفائزة بالجوائز.
مشاركة :