عيّنت روسيا، الجمعة، اللفتنانت جنرال آندرى موردفيتشيف، قائدا للمنطقة العسكرية المركزية، وذلك كخليفة للكولونيل جنرال ألكسندر لابين.. ويأتى تعيين موردفيتشيف بعد دعوة وجهتها نائبة رئيس الوزراء الأوكرانى لسكان باخموت، إلى إخلاء المدينة فورا، حيث تدور فيها معارك طاحنة. ومع احتدام المعارك حول باخموت، أكدت أوكرانيا أنَّ روسيا قصفتها بعدة ضربات صاروخية مع سعى قواتها للتقدم شرقًا، بينما تعهد حلفاء كييف الغربيون بتقديم مساعدات عسكرية إضافية من أجل هجوم أوكرانى مضاد مزمع فى الربيع. وذكر سلاح الجو الأوكرانى أنَّه اتساقًا مع نمط القصف الجوى المكثف فى الوقت الذى تحقق فيه أوكرانيا تقدمًا فى ساحة المعركة، أطلقت روسيا 32 صاروخًا فى الساعات الأولى من صباح الخميس. وتسعى روسيا للسيطرة على دونباس، المركز الصناعى لأوكرانيا الذى تحتله روسيا الآن جزئيًا. وينصب تركيز موسكو حاليًا على تطويق مدينة باخموت الصغيرة فى دونيتسك والسيطرة عليها.. وتوقع قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية يفجينى بريجوجين السيطرة على باخموت فى مارس أو أبريل، ناسبًا البطء فى تقدم القوات الروسية إلى «البيروقراطية العسكرية» الروسية. من جهته، أعلن الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو أمس أنَّه سيلتقى بحليفه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم لتنسيق مواقفهما.. وقال إنَّه قد يعلن التعبئة العامة فى المستقبل، مضيفًا أنَّه لن يرسل جيشَه للقتال فى أوكرانيا، إلا إذا تعرَّضت بلاده لهجوم. وتستعد بيلاروسيا لإعداد مروحيات عسكرية تتمكَّن من حمل أسلحة نووية تكتيكية.. كما دعت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانى، إيرينا فيريشوك سكان مدنية أرتيوموفسك (باخموت) إلى إخلائها فورا.. جاء ذلك وفق ما نشرته نائبة رئيس الوزراء ووزيرة إعادة دمج المناطق غير الخاضعة للسيطرة فى قناتها الرسمية على تطبيق «تليجرام»، حيث تابعت أنه لا زال هناك 6 آلاف مدنى فى المدينة.. وكان الجانب الأوكرانى قد نفل وثائق ومحفوظات من الوكالات الحكومية المحلية، فى الوقت الذى تجرى فيه معارك شرسة من أجل تحرير أرتيوموفسك. ونجحت القوات الروسية فى قطع 3 من 4 طرق لإمداد التعزيزات والذخيرة للمجموعة الأوكرانية فى المدينة، لكن القوات المسلحة الأوكرانية لا زالت تنقل مزيدا من الاحتياطيات إلى المدينة.
مشاركة :