تواصل - فريق التحرير: ما من أحد إلا ويحب أن يكون لمنزله راحة مميزة تبعث على الراحة للنفس، لكن الخبراء حذروا من مخاطر حرق الشموع المعطرة، نظرًا لمحتواها الذي يشكل خطرًا على الصحة. قالت الدكتورة سفيتلانا ستيفانوفيتش، الأستاذة بجامعة ديكين في ملبورن بأستراليا، إن الشمعة قد تحتوي على أعداد كبيرة من المواد الكيميائية السامة. اقرأ أيضًا: «مكافحة المخدرات» تضبط 49 ألف حبة محظورة داخل شحنة «شموع» (فيديو) مركبات عضوية وأوضحت لمحطة (7NEWS) التلفزيونية، أن الشموع أو أي روائح تنبعث منها مركبات عضوية متطايرة وكذلك جزيئات صغيرة تبقى في الهواء، والتي قد تسلل إلى الرئتين. وتابعت: "من الثابت أن هذا يسبب مجموعة من الآثار الصحية السلبية المختلفة"، إذ أن يمكن أن تتسبب في العديد من المشكلات بما فيها الصداع وردود الفعل التحسسية. وحذرت من أنه "إذا كنت تعاني من الربو أو مشاكل أخرى في الجهاز التنفسي، فإن حرق الشموع قد يزيد الأعراض سوءًا. بمجرد أن نصدر شيئًا ما في الهواء، فإنه يتغير باستمرار، لذلك لن يكون كما هو عندما نحرقه - سوف يتأكسد، وسوف يتغير ... ثم يصبح أكثر سمية بالنسبة لنا". وقالت البروفيسور ستيفانوفيتش، إن الأشخاص الذين يستخدمون الروائح في المنزل يجب أن يكونوا حذرين من المخاطر، لأن كثيرًا من الناس حساسون لهذه المركبات "المتقلبة" من الروائح. وفقًا لستيفانوفيتش، فإن التلوث داخل المنزل أعلى من التلوث بالخارج، بسبب وجود رياح وكتلة هواء أكبر في الهواء الطلق، بحسب صحيفة "ذا صن". وعند استخدام الشموع في المنزل، قالت إننا "بشكل أساسي نضع ملوثات جديدة في الهواء. وأيًا ما كانت طبيعة المنتج فقد حذرن منها، لأن "الشركات المصنعة غير ملزمة بالكشف عن جميع المركبات المستخدمة في منتجاتها". وإذا كنت لا تزال ترغب في استخدام الشموع، فإن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل المخاطر، إذ أن المساحات الداخلية يجب أن تكون جيدة التهوية، لذا من الأفضل فتح النوافذ ووجود نباتات في المنزل، كما تنصح. اقرأ أيضًا: بعد توقف إمدادات الغاز الروسي.. إيطاليون يعيشون على «أنوار الشموع» تلوث داخلي قال الدكتور دان جوبلر، طبيب الكيمياء، إن الشموع هي شكل من أشكال التلوث الداخلي الذي لا يفكر فيه الناس في كثير من الأحيان. الشموع مصنوعة من شمع البارافين الرخيص، وهي مصنوعة من روائح وأصباغ صناعية". وأضاف "وعندما نحرق، ينتج عن ذلك أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والبنزوبيرين والتولوين وغيرها من المركبات المتطايرة. إنها ليست جيدة للجسم. إنها تتعارض مع قدرة الجسم على التكاثر (الخلايا)". ورجح العديد من الباحثين أن الأبخرة السامة الناتجة عن الشمع يمكن أن تكون ضارة على المدى الطويل. ووجدت دراسات أن حرق شمع البارافين يطلق مركبات متطايرة - مثل التولوين، التي ذكرها الدكتور جوبلر - وقد تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن كمية المركبات المتطايرة التي تطلقها الشموع صغيرة جدًا ولا يمكن إثبات أنها تسبب السرطان للإنسان. على سبيل المثال، قامت دراسة عام 2007 بتمويل من جمعية الشموع الأوروبية بفحص كل نوع رئيسي من الشمع بحثًا عن 300 مادة كيميائية سامة. وجد الباحثون أن مستوى المواد الكيميائية التي يطلقها كل نوع من الشموع كان أقل بكثير من الكمية التي من شأنها أن تسبب مشاكل صحية للإنسان. The post “مخاطر صحية كبيرة”.. تحذير طبي من الشموع المعطرة بالمنزل appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .
مشاركة :