رغم القيمة الغذائية للكاجو، يخشى بعض المصابين بداء السكري من تناوله، خوفًا من أن يؤثر سلبًا على صحتهم، وهذا ما نفته الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري التغذية والبكتيريا والمناعة. وقالت نهلة إن مرضى السكري ليسوا ممنوعين من تناول الكاجو، مؤكدةً أنه من المكسرات المفيدة والآمنة لصحتهم، طالما يتم تناوله بكمية معتدلة. وأوضحت استشاري التغذية أن الكاجو لا يتسبب في ارتفاع سكر الدم عند تناوله، ويرجع السبب إلى احتوائه على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات. وأضافت أن الكاجو يتميز أيضًا بمحتواه العالي من الألياف الغذائية، التي تساعد بدورها على ضبط سكر الدم، عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء ومنعها من الوصول سريعًا إلى مجرى الدم. وأكدت أن فوائد الكاجو لمرضى السكري لا تقتصر على ضبط سكر الدم، بل يساهم أيضًا في: – تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، لاحتوائه على مستويات عالية من أحماض أوميجا 3، التي تساهم في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، مما يحد من خطر تصلب الشرايين. – تقليل خطر الإصابة بالعدوى، لأنه يساعد على تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات والبكتيريا. – بناء وتقوية العضلات، لغناه بالبروتين. – تحسين صحة الجهاز الهضمي، بفضل أليافه الغذائية، التي تعزز حركة الأمعاء وتسهل عمليتي الهضم والإخراج وتحد من الإصابة بالإمساك والانتفاخ والغازات. – تقوية العظام وحمايتها من الكسور والإصابة بالهشاشة. وكشفت دراسة أجريات عام 2018 على 300 شخص يعانون من السكري من النوع الثاني، أن اتباع نظام غذائي غني بالكاجو لمدة 12 أسبوعًا ساهم في انخفاض ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول الجيد HDL بالجسم، وفقًا لموقع “Medical News Today”. ولم يسجل الباحثون أي ارتفاعًا في سكر الدم عند المشاركين الذين تناولوا الكاجو طوال فترة الدراسة. وحذرت نهلة مرضى السكري من الإفراط في الكاجو، لأن استهلاكه بكميات كبيرة قد يهددهم بزيادة الوزن، بسبب ارتفاع سعراته الحرارية