كيف يؤثر تباطؤ الصين على شركات التكنولوجيا الأمريكية؟

  • 2/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تباطؤ الصين يعصف بارباح شركات التكنولوجيا الأمريكية التباطؤ الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي باتت آثاره تعصف في شتى أنحاء العالم، ففي الوقت الذي أصبحت فيه الصين سوقاً متزايد الأهمية لشركات التكنولوجيا الأمريكية، بات من الصعب التنبؤ بالإيرادات والأرباح المستقبلية لتلك الشركات مع ما تشهده الأسواق الصينية من تقلبات كبيرة، لاسيما مع إغلاق مؤشر ناسداك بانخفاض بنسبة 10% بنهاية شهر يناير  وهو الأسوء منذ الأزمة المالية عام 2008. و أثارت شركة آبل التي تجني ربع مبيعات هاتفها آيفون من الصين مخاوف المستثمرين بهبوط سهمها بنسبة 6.6%، إلا أنها صرحت بأن الاقتصاد الصيني قد أبدى في هذا الشهر بعض الليونة، الأمر الذي يفسر عدم تأثر خططها للتوسع في عمليات بيعها بالتجزئة، فقد أعلنت الشركة عن تزايد أعداد مخازنها من 28 إلى 40 مخزناً عالمياً، إلى جانب ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة 14% إلى 18.4 مليار دولار أمريكي  في شهر يناير وفيما يتعلق بشركات الحواسيب، فقد سجلت عائدات شركة IBM نموا كبيراً وأرقاماً مزدوجة في الأسواق العالمية كالهند وأستراليا، إلا أن تذبذبات الأسواق الصينية أثر عليها سلباً فانخفض نمو إيراداتها فيها في شهر يناير أيضاً. أما عملاق شركات التواصل الاجتماعي فيسبوك، فقد تمكن من الصمود أمام هذه العاصفة، لاسيما وأن الصين تشكل إحدى أكبر الأسواق التي يستعين بها الموقع للوصول إلى الناس عالميا من خلال نشر الإعلانات التجارية، لتنمو إيرادات فيسبوك الإجمالية بنسبة 52%  في الربع الرابع من عام 2015. الأرقام متباينة يعكس بعضها تأثراً مريراً بالتباطؤ الاقتصادي الصيني، ويبدي بعضها الآخر ثقة كبيرة في أدائه حتى في خضم هذه الظروف.. فهل ما شهدته أرباح بعض الشركات من انخفاض سببه الأزمة في الصين حقاً، أم أنها مجرد شماعة تتبناها تلك الشركات لتعلق عليها أداءها المتهاوي؟

مشاركة :