آمال ليبية في انفراجة سياسية بعد 12 عاماً من الاضطرابات

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اثنا عشر عاماً، منذ 17 فبراير 2011، وليبيا تتقاذفها الاضطرابات الداخلية، في مراحل انتقالية مختلفة لم تنجح في تحقيق انفراجة حقيقية، وفي ظل جملة من المعوقات الأساسية، بما ينعكس على واقع حياة الليبيين الذين يمنون النفس بتجاوز مرحلة الانسداد السياسي الراهنة، ويعولون على الانتخابات المرتقبة بشقيها البرلماني والرئاسي للوقوف على أولى عتبات الاستقرار. لكن محللين في قراءة عملية للمشهد الراهن، لا يرون أن المعطيات الآنية يمكن معها الحديث عن انفراجة حقيقية ودائمة تطوي صفحة الاضطرابات التي غلفت المشهد الليبي، في ظل جملة من العوامل الأساسية أهمها الانقسامات الحادة التي يشهدها البلد. يقول مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد الأسمر، في تصريحات خاصة لـ «البيان» إن «انفراجة حقيقية ومتوقعة خلال العام الجاري لن تكون بالمستوى المطلوب، لا سيما أن كل ما يتم طرحه وتناوله حتى الآن لا يمكن تصنيفه في إطار القواعد أو البنى الأساسية التي من الممكن أن يبنى عليها للقيام بعملية تؤدي لانفراجة حقيقية وانتهاء الانسداد السياسي». حتى الآن لم يتم التوافق على التاريخ المبدئي للانتخابات البرلمانية والرئاسية.. وكان قد تم الاتفاق في الخامس من يناير الماضي في القاهرة على «الوثيقة الدستورية»، إلا أنه «مع عودة الطرفين (رئيس مجلس الدولة ورئيس البرلمان) بدأ التراشق بينهما واتهامات متبادلة بالتقصير. كما كان من المقرر أن تكون هناك إحاطة للمبعوث الأممي في 16 فبراير تم تأجيلها إلى 26 فبراير لمزيد من المشاورات». وضع أفضل يشير الأسمر إلى أنه «أمام هذا المشهد القائم الآن لا معالم محددة للمرحلة المقبلة»، مشدداً على أن الوضع السابق في حالة الانتخابات التي كان مزمع إقامتها في 2021 كان أفضل من الناحية الترتيبية والتنسيقية من الوضع الحالي. وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد ذكرت أنها تحتاج من 8 إلى 9 شهور للعمل والإعداد. ويعتبر الخبير السياسي الليبي أنه «ليس هناك ما يمكن إقامته خلال العام الجاري.. وكل ما نسمع وعود غير مدعومة بإجراءات تنفيذية أو عملية أو حتى نص منطقي يتحدث عن جدول زمني محدد». ويرصد مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، أبرز التحديات التي تغلف المشهد في ليبيا، في مقدمتها ملف «الانتخابات»، مشدداً على أنه لا سبيل لتوحيد المؤسسات في بلاده إلا بالانتخابات. كما تحدث عن الوضع الأمني ومعضلة المرتزقة وملف حل الميليشيات وتفكيك أسلحتها وإعادة دمجها في المجتمع وفق ما تم الاتفاق عليه في لجنة 5+5، علاوة على الوضع الاقتصادي وما يعتريه من خلل واسع. دوائر ودهاليز من جانبه، يوضح المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، في تصريحات خاصة لـ «البيان» أنه «لا توجد معطيات على أرض الواقع تشير إلى أننا سوف نخرج من هذه المرحلة الانتقالية على المدى المنظور». ويستطرد: «الليبيون يخرجون من دوائر ودهاليز إلى دوائر أخرى معقدة، ولا شيء ملموس لرجل الشارع العادي.. بالعكس قد تكون الأمور ساءت بشكل أكبر..»، على حد قوله. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :