إدريس وسابرينا إلبا في ضيافة «متحف المستقبل»

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الممثل والموسيقي وسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، إدريس إلبا، وزوجته الناشطة وعارضة الأزياء الشهيرة سابرينا إلبا، حفاظهما على المبادئ المشتركة التي تأسس عليها كل منهما في خدمة الإنسانية، والتي استمداها من ولائهما لقارة إفريقيا، ودور الإعلام كأداة مهمة لإيصال الرسائل للمجتمع، معتبرين أنها سلاح ذو حدين. جاء ذلك في إحدى جلسات سلسلة حوارات دبي للمستقبل، والتي استضافها متحف المستقبل، وناقشت «دور الثقافة في نشر الوعي حول القضايا العالمية». مبادئ مشتركة وأشار إدريس إلبا إلى دور والده في تأسيسه وفق المبادئ ذاتها التي تأسست عليها زوجته الفنانة سابرينا، الأمر الذي وضع أساساً متيناً لعلاقتهما وعملهما ونموهما معاً للوصول إلى الهدف ذاته في جعل العالم مكاناً أكثر أماناً للجميع. وأوضحت سابرينا في بداية الجلسة عن الدافع وراء قيامها بجهودها الإنسانية، مشيرة إلى أن رغبتها في إسعاد والدتها والمساعدة في جعل الصومال (بلدها الأم) مكاناً آمناً دفعتها للعمل في هذا المجال وبذل المزيد من الجهود الإنسانية، وقالت: «طموحي يأتي بفضل أمي التي غادرت الصومال قبل اندلاع الحرب الأهلية، ولطالما كانت تقص عليّ قصصاً لا حصر لها، ولا أزال أتذكرها منذ طفولتي عن مدى جمال الصومال قبل الحرب وكيف أن الوضع كل عام يزداد سوءاً، وما جعل أمي تحزن وبالتالي أدى إلى شعوري بالاستياء، وازدادت رغبتي في بذل الجهد في الالتزام بجعله مكاناً آمناً لتعود إليه والدتي». شغف مضاعف وأشارت في حديثها إلى دور زوجها الفنان إدريس إلبا أيضاً في دعم شغفها. وأضافت: «تضاعف شغفي بإفريقيا بعد مقابلة إدريس فهو لديه الشغف ذاته، كما أنه من أصول إفريقية وينتمي للقارة ذاتها، الأمر الذي أدى إلى التوسع للعمل على جميع البلدان الأخرى التي عانت مشكلات مماثلة واستمرت لأعوام بدلاً من التركيز على الصومال وإفريقيا فقط.. تعلمنا الكثير معاً وهذا يجعلنا مستمرين». السفر وأشارت سابرينا في حديثها إلى أهمية السفر للمناطق الفقيرة للشعور بمعاناة الفقراء وعيش تجربتهم، قائلة: «أعتقد أنه إذا أتيحت الفرصة لأي شخص لزيارة جزء من هذه المناطق فسوف يشعر على الفور بمعاناتهم، حيث إن هناك شعوراً بالظلم وعدم المساواة، وسيدفعك ذلك إلى الرغبة في مساعدتهم بقدر أكبر، ولذلك أرى أن السفر إلى هذه المناطق مهم جداً لفهم معاناة هؤلاء الأشخاص، وتقدير النعم والامتيازات التي نمتلكها ولا تتوافر لهم في هذه البلدان». الشجاعة من جانبه، أكد الفنان إدريس إلبا خلال الجلسة أهمية امتلاك الشجاعة والتعبير عن الرأي، وشغفه في إيصال أصوات الآخرين من خلال السينما، ومنصات التواصل الاجتماعي، قائلاً: «أحب أن أكون مشهوراً، ولكني أجد شغفي في التحدث عن أولئك الذين لا صوت لهم، ومن ليس لديهم القدرة على التعبير، والإعلام ومنصات التواصل هي أدواتي لفعل ذلك». وأضاف: «يجب أن تمتلك الشجاعة للتعبير عن أفكارك ورأيك، ولكن قبل ذلك يجب أن تحرص على تثقيف نفسك واحترام الآخرين، والتحلي بالمسؤولية لتصبح قادراً على إيصال رسالتك بطريقة صحيحة، كما أنه من المهم أيضاً أن تقرأ وتفهم طرق التفكير المختلفة لتتمكن من تكوين رأيك الخاص والدفاع عنه، وهو أمر أحرص على تطبيقه في عملي كممثل لشخصيات مختلفة، أقرأ الشخصية وأتعمق في فهمها لتمثيل الأدوار على أكمل وجه». سلاح ذو حدين وأكد إلبا أهمية الإعلام في إيصال الرسائل المختلفة، وقال: «تُعد منصات التواصل الاجتماعي منصة تمكن الجميع من إيصال أفكارهم ورسائلهم المختلفة إلى العالم، إلا أنها تروج لبعض المعلومات الخاطئة بعض الأحيان مما يجعلها خطرة». قضايا المحرومين يُعد كلٌ من إدريس وسابرينا إلبا، سفراء للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، وهما من أبرز الناشطين في مجال معالجة قضايا الأمن الغذائي والتغير المناخي ودعم الشباب المحرومين، وغيرها من المشكلات الراهنة. وسبق لإدريس إلبا، الحائز جائزة كريستال في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023 الذي انعقد في مدينة دافوس السويسرية، وبطل فيلم «مانديلا: طريق طويل إلى الحرية» وفيلم «وحوش بلا وطن»، أن قدّم مسألة معاناة المزارعين الصغار في إفريقيا، وضرورة إقامة الاستثمارات وتقديم المساعدات لهم. «سيماهم في وجوههم» في نهاية الجلسة وخلال فترة طرح الأسئلة على الزوجين النجمين إدريس وسابرينا إلبا، قامت إحدى الحاضرات بالتعليق بطريقة أثارت إعجاب الجميع حيث علقت قائلة: «خطرت ببالي آية واحدة من القرآن الكريم منذ اللحظة التي بدأتم فيها بالتحدث، وهي قوله سبحانه وتعالى: ﴿سيماهم في وجوههم﴾، وهذا هو بالضبط ما شعرت به وأعتقد أن الجميع هنا شعر بالراحة في حديث الفنانين في هذه الجلسة». وأضافت: «إنه درس رائع لنا لأطفالنا ليتعلموا من خلاله أن الشهرة ليست أمراً سيئاً فعندما نرى أزواجاً رائعين يحملون هذه المبادئ والرسالة الإنسانية ولا يفكرون في الشهرة على أنها شيء سلبي بل ينظرون إليها بشكل إيجابي بهدف إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، فإننا حتماً نشعر بالفخر والسعادة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :