بوينوس أيرس، أول فبراير/شباط (إفي): يعود الإسباني رافائيل نادال، المصنف الخامس عالميا بين لاعبي التنس المحترفين إلى العاصمة الأرجنتينية للدفاع عن لقبه في بطولة بوينوس أيرس، التي تنطلق في السادس من الشهر الجاري، وحتى الرابع عشر من نفس الشهر، على أمل تضميد جراحه. وأكد نادال، في تصريحات صحفية من مايوركا، طلبت بطاقة الدعوة هذه بعد النتيجة السيئة في ملبورن، وأتمنى أن تكون بوينوس أيرس مجددا بداية موسم من الأداء الجيد. سأبذل قصارى جهدي لأحقق ذلك. وتعد هذه المشاركة الثالثة لنادال في منافسات البطولة، التي تقام على الملاعب الترابية، بعد أن وصل إلى دور ربع النهائي في نسخة 2005، وتوج بها الموسم الماضي في ظروف لا تختلف كثيرا عن حاله العام الجاري. رغم فوزه ببطولة أبو ظبي الاستعراضية، ووصوله لنهائي الدوحة، خسر نادال بصورة مفاجئة أمام مواطنه فرناندو فيرداسكو في أول أدوار بطولة أستراليا المفتوحة، في مباراة امتدت لقرابة خمس ساعات، ليودع منافساتها من الدور الأول، للمرة الأولى في تاريخه. ويعود نادال إلى أراضي أمريكا الجنوبية الترابية أملا في استعادة التوازن بعد اللطمة القوية التي تلقاها في أستراليا. ويقول نادال المرات التي لعبت فيها في الأرجنتين كانت ذات مذاق خاص، ومليئة بالذكريات الجيدة لأن الجمهور متفرد من نوعه في جميع أنحاء العالم. ولكن مهمة نادال في الدفاع عن لقبه، الذي توج به الموسم الماضي على حساب الأرجنتيني خوان موناكو، لن تكون سهلة. يشارك في البطولة اثنان من قائمة اللاعبين المصنفين العشر الأوائل على العالم، هما مواطنه ديفيد فيرير (السادس) والفرنسي جو ويلفريد تسونجا (التاسع)، فضلا عن العملاق الأمريكي جون إسنر. بالاضافة إلى ذلك تشارك أسماء سبق لها التفوق على نادال في ظروف مماثلة، بينهم الإيطالي فابيو فونيني وفيرداسكو ومواطنه نيكولاس ألماجرو. وأيا ما كانت النتيجة، فإن منظمي البطولة بالتأكيد سعداء بمشاركة نادال، الملقب بـملك الأراضي الترابية. أكد مدير البطولة، مارتين خايتي مشاركة رافا مدافعا عن لقبه هو النبأ الأفضل قبل خمسة أيام من انطلاق البطولة. وأضاف نحن سعداء للغاية بانضمامه لنا مجددا. يكمل قائمة لا تصدق. سنستمتع بأفضل بطولة في تاريخ الأرجنتين. ولكن عشاق الماتادور سينتظرون حتى الأربعاء أو الخميس لمشاهدة أولى مبارياته في البطولة، حيث إن المرشحين الأربعة الأوائل للقب لا يشاركون في الجولة الأولى، على أمل استعادة التألق وتضميد الجراح.(إفي)