غرد يا طيري غرد .. وأجعل الكل لنشيدك يسمع غرد بفم .. غرد بعين ..فالكل يصفق لك معجب . هيا يا طيري نبدأ حديث الحب الذي أصبح شيء معدم ..شيء لم يعد يذكر . هيا يا قلبي نبدأ درس الحب لأناس به تجهل . لأناس تمنوه ولكن أمانيهم لم تنجح . طيري: لم تنجح ؟ قلبي: أجل لم تنجح ..أتعلم يا حبي لِمَ لم تنجح؛ لأنهم جعلوا قلوبهم لغير مرجع . طيري: كيف ذلك؟ قلبي: ببساطة يا حبي.. اختاروا بشر حكام على قلوبهم، فقالوا لهم: أحسنوا الاختيار. طيري : أحسنوا الاختيار ..! وهل الحب ملك عقولهم أم أفئدتهم ..لا بل أعتقد ملك أفواههم . قلبي: يا حبي بل أصبحوا ملك أفواه الغير ..أفواه أناس تدعي علم الغيب ثم تقول : ” الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ” ” ولا تلقوا بأيديكم للتهلكة ” طيري: ولمَ كل هذه الاستشهادات؟ قلبي : يا حبي ونبضي هذه الاستشهادات ليعززوا أفواههم ..لا بل أقصد أقوالهم . طيري: يا حبي وجنوني ودواعي شجوني ..فلا نلؤمهم لأن رواسب تجاربهم أعمتهم، فكلما حاولوا نسيانها ثأرت فهاجمتهم . قلبي: أيضاً الحسد الذي ملأهم بالسواد فلا يرتاح بالهم حتى يهدموا كل شيء جميل يساعدهم إبليس في التخطيط؛ لنيل تصويبهم وإبدال الحب بالأحزان مع التجديد . أنا ” الروح “: طيري ” مجنوني ” يا من يعشقني وأعشقه . قلبي وقلبك والحب الذي يسكني ويسكنه . سنعيش في زمن ولادة وابن زيدون . سأكون ولادة لك وستكون لي ابن زيدون . سأكون ولادة لك وستكون لي ابن زيدون . غرد يا حبي غرد .