انتشلت فرق إنقاذ ثلاثة ناجين آخرين من تحت الأنقاض في تركيا، اليوم الجمعة، بعد 11 يوما من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 43 ألفا في تركيا وسوريا وخلف ملايين المشردين وأطلق جهود إغاثة ضخمة. وانتشلت فرق الإنقاذ رجل (45 عاما) وهو على قيد الحياة بعد أن أمضى 278 ساعة تحت الأنقاض في أعقاب وقوع زلزالين مدمرين. وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء الرسمية أن الرجل، ويدعى هاكان ياسين أوغلو، أنقذ من تحت الأنقاض في حي "ديفنة" بولاية هطاي. وأظهرت لقطات بثتها الوكالة أن الرجل نُقل إلى سيارة الإسعاف. ووصفت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي" عملية الإنقاذ بأنها "معجزة". قبل ذلك، كان منقذون قد انتشلوا في مدينة أنطاكية في جنوب شرق تركيا، عثمان حلبية البالغ من العمر 14 عاما خلال الليل بعد 260 ساعة من وقوع الزلزال في السادس من فبراير الجاري. وأشارت الفرق إلى أنه نقل للمستشفى للعلاج. كما عثر المنقذون على مصطفى أفجي (34 عاما) على قيد الحياة في أنطاكية بعد 261 ساعة من الزلزال. ولدى نقله على محفة، ورده اتصال عبر الفيديو من والديه ليروه طفله حديث الولادة. وقال والده علي أفجي "كنت قد فقدت الأمل تماما. هذه معجزة بحق. أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت لا يمكن انتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك. كنا مستعدين للأسوأ". وبحسب الخبراء، فإن أغلب عمليات الإنقاذ تتم في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الزلزال. لكن فتاة جرى إنقاذها بعد 15 يوما من زلزال مدمر ضرب هايتي في 2010 مما يمنح الناس الأمل بالعثور على مزيد من الناجين. لكن عمليات انتشال ناجين باتت نادرة بشكل متزايد بعد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ تركيا الحديث. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وتلاه آخر مماثل في القوة بعد ساعة. وقال مسؤولون إن عدد القتلى في تركيا وصل حاليا إلى 38044. مع ذلك، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد ارتفاعا كبيرا بالنظر إلى عدد الشقق السكنية التي دمرها الزلزال الذي يقدر بنحو 264 ألفا ومع بقاء كثيرين في عداد المفقودين. وفي سوريا المجاورة، أبلغت السلطات عن مقتل 5800 شخصا جراء الزلزال.
مشاركة :