قال الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية والكاشف عن برامج المراقبة التجسسية إدوارد سنودن إن الولايات المتحدة تضيع الوقت والمال في إسقاط "الأجسام الطائرة المجهولة" فوق الأراضي الأمريكية والكندية كوسيلة لصرف الأنظار عن تحقيق نورد ستريم. وذكر في تغريدة نشرها على موقع التدوين المصغر (تويتر) يوم الجمعة أن البيت الأبيض أمضى "شهر فبراير في الدفع بالمقاتلات لإطلاق صواريخ بقيمة 400 ألف دولار على بالونات نادي الهوايات المحلي التي تبلغ قيمتها 12 دولارا"، وذلك بعد تقارير أفادت بأن الأجسام الطائرة المجهولة من المرجح أن تكون مجرد بالونات مدنية من هواة محليين. وقال سنودن، الذي فضح برنامج المراقبة المكثف الذي استخدمته وكالة الأمن القومي لمراقبة مواطنين أمريكيين وقادة أجانب في عام 2013، إن إسقاط الأجسام الطائرة المجهولة مجرد حيلة سياسية لصرف أنظار الجمهور عن التحقيق في تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم للغاز. وقالت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية الأسبوع الماضي إنها اكتشفت ثلاثة أجسام طائرة، وأسقط الجيش الأمريكي اثنين منها في المجال الجوي الأمريكي، بينما اكتشف الجسم الطائر الثالث فوق الأراضي الكندية. وقال سنودن "إنه مجرد ذعر قديم مفتعل" لضمان تكليف مراسلي الأمن القومي بالتحقيق في هراء البالونات "بدلا من الميزانيات (الأمريكية) أو التفجيرات (لنورد ستريم)". في وقت سابق من هذا الشهر، كشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش أن غواصين من البحرية الأمريكية، كانوا يعملون تحت غطاء مناورات "الناتو" التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة في منتصف الصيف وعرُفت باسم "بالتوبس 22"، زرعوا المتفجرات التي تم تفجيرها عن بعد في يونيو الماضي بالتعاون مع النرويج، مما أدى إلى تدمير ثلاثة من خطوط أنابيب نورد ستريم الأربعة بعد ثلاثة أشهر. ونفى البيت الأبيض منذ ذلك الحين هذه المزاعم.
مشاركة :