أ ف ب - عثر على جثث 18 مهاجرًا داخل شاحنة -أمس الجمعة- على مسافة حوالي 20 كيلومترا من العاصمة البلغارية صوفيا، في وقت تواجه فيه البلاد تدفقا غير مسبوق للمهاجرين منذ أزمة 2015. وأبلغ سكانٌ الشرطة بوجود شاحنة متروكة قرب قرية لوكورسكو التي تبعد 20 كيلومترًا من العاصمة. وبحسب المعلومات الأولية التي قدمتها الحكومة، كانت الشاحنة تقل بشكل غير قانوني 52 شخصًا مختبئين تحت رزم من الخشب. وكانت وزارة الداخلية قالت في وقت سابق إن عدد هؤلاء يناهز 40 مهاجرًا. وقال بوريسلاف سارافوف نائب المدعي العام للصحفيين إن هؤلاء الأشخاص، وهم من أفغانستان، كانوا قد دخلوا الأراضي البلغارية قبل أيام بعد عبور السياج الذي أقيم على الحدود مع تركيا بواسطة سلم، وأوضح أنهم ماتوا اختناقا إذ حُشر عدد كبير من الأشخاص في مساحة صغيرة للغاية. وأشار إلى أنها أكبر مأساة مرتبطة بالهجرة تحصل في بلغاريا على الإطلاق، وكشف سارافوف عن توقيف 4 مشتبه بهم، مؤكدا أنه "ليس هناك أدنى شك في أننا سنعثر على من تسبب في وفاة 18 شخصًا بريئًا". وبحسب ملاحظات المحققين، قضى المهاجرون قبل 10 إلى 12 ساعة من العثور على جثثهم. وجرى تداول معلومات متضاربة حول أعمارهم. ومن بين الأشخاص الـ18 الذين لقوا حتفهم صبي عمره 6 أو 7 سنوات، وفق بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة، لكن سارافوف قال إن أصغرهم كان مراهقًا. ونقل 34 شخصًا مصابًا إلى المستشفى، ويرفضون في هذه المرحلة التحدث. وقال وزير الصحة أسن ميدييدييف "عانوا نقصًا في الأكسجين، كانوا يشعرون بالبرد، وبالتأكيد لم يتناولوا الطعام منذ أيام". وشهدت بلغاريا التي تعد بوابة لدخول الاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا في عدد المهاجرين السريين على أراضيها رغم وجود سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها الممتدة 234 كيلومترًا مع تركيا. وتُذكّر هذه المأساة بالعثور على جثث 39 فيتناميًّا عام 2019 في شاحنة مبردة قرب لندن. وشهدت النمسا مأساة مماثلة في 2019، وعثرت الشرطة حينذاك على شاحنة مبردة مهجورة على جانب طريق سريع في بارندورف قرب الحدود المجرية تضم جثث 71 مهاجرًا في حالة تحلل لرجال ونساء وأطفال.