قال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو إن الولايات المتحدة ستحذر الشركات بشكل مباشر من التهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا وذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الروسي. وأشار أدييمو في حديث لرويترز قبل الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لجارتها في 24 فبراير شباط إلى مخاوف محددة بشأن تهرب دولة الإمارات وإيران وتركيا ودول قريبة من روسيا من العقوبات. وقال أدييمو “سنتوجه مباشرة إلى شركاتهم ونوضح لها أن لديكم خيارا. “يمكنكم مواصلة القيام بأشياء تفيد روسيا وتزودها بالدعم المادي ولكنكم بعد ذلك تتحملون خطر فقدان الوصول إلى الاقتصاد الأوروبي والاقتصاد الأمريكي والبريطاني.. هذا هو خياركم. “نحن على استعداد لاتخاذ هذه الإجراءات”. وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، عقوبات على روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا واستمرت في زيادة الضغط منذ ذلك الحين. وكان من بين أهداف عقوبات واشنطن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقطاع المالي ورجال الأعمال الداعمين للنظام بموسكو. وقال أدييمو إن الحملة على التهرب من العقوبات باستخدام العقوبات وقيود التصدير وأدوات أخرى ستركز بشكل كبير على السلع المصنعة والبناء والمواد ذات الاستخدام المزدوج التي لها تطبيقات تجارية وعسكرية. وأضاف “إنه خيار سهل للغاية بالنسبة لمعظم هذه الشركات وبالنسبة لمعظم هؤلاء الأفراد”. وقال أدييمو إن واشنطن ستتواصل أيضا مع البنوك في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا واليابان لتطلب منهم تحذير عملائها من أنهم قد يفقدون إمكانية الوصول إلى المؤسسات المالية إذا تبين أنهم يتهربون من العقوبات الأمريكية. وتأتي هذه التصريحات وسط مؤشرات على أن الاقتصاد الروسي لم يتضرر بشدة كما كان متوقعا في البداية من العقوبات الغربية. وتوقع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي أن يتوسع الاقتصاد الروسي 0.3 في المئة في عام 2023 بعد انكماشه 2.2 في المئة في عام 2022. وتوقع الصندوق في أبريل نيسان انخفاضا بنسبة 8.5 في المئة في عام 2022 وانكماشا آخر بنسبة 2.3 في المئة هذا العام.
مشاركة :