عبر مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع عن استنكاره وإدانته لهذا العمل الإجرامي المتنافي مع تعاليم الإسلام وكل الشرائع السماوية، مؤكداً ثقته وجميع أبناء الوطن بالقدرات الكبيرة لرجال الأمن البواسل وخبراتهم الكبيرة في مكافحة الإرهاب لتجنيب الوطن شروره وأن كل من خطط أو شارك أو دعم أو تعاون أو تعاطف في الجريمة سينال عقابه الذي يستحقه، ولن تتوقف جهود المملكة عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.   وأشاد الدكتور المزروع بالإنجاز الأمني لوزارة الداخلية في كشف وقائع جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير والإفصاح عن المخطط التنفيذي للجريمة ومنفذيها، والأشخاص المقبوض عليهم والمطلوبين، مؤكداً المسؤولية الكبيرة لجميع أبناء الوطن لضمان سلامته وحفظ أمنه من خلال التفاعل المستمر مع الجهات الأمنية المختصة وإبلاغها عن إرهابيين أو مطلوبين أمنياً، أو التبليغ عن أعمال تضر بأمن الدولة والمجتمع أو حتى الاشتباه بحاملي هذا الفكر المتطرف من خلال الاتصال بالرقم (990).   وأوضح المزروع أن جامعة طيبة وانطلاقاً من واجبها الوطني تعمل على التوعية من الفكر المتطرف بكل الوسائل ومن خلال لجنة الأمن الفكري، التي تضم علماء ومتخصصين للقيام بدور الجامعة تجاه المجتمع داخل الجامعة وخارجها لحمايتهم من الأفكار المضللة والهدامة، التي تؤدي بدورها إلى مثل هذه الجرائم الشنيعة بحق النفس والأهل والوطن.    وأضاف أن الجامعة أطلقت مبادرة إعلامية مجتمعية شبابية بعنوان ( # يلا_ندردش ) بهدف ترسيخ سبل تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة الشبهات حول الُلحمة الوطنية في المملكة بشكل عام و منطقة المدينة المنورة بشكل خاص، من خلال توسيع نطاق المشاركة المجتمعية في المواجهة والعلاج لجميع طبقات المجتمع عبر الصحافة الرسمية والإلكترونية، وذلك بتنفيذ سلسلة من البرامج الثقافية والاجتماعية مع الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وبعض الفعاليات العامة، بالإضافة إلى المشاركة في البرامج التلفزيونية والإذاعية .   وفي ختام حديثه رفع مدير جامعة طيبة باسمه ونيابة عن منسوبي جامعة طيبة أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله – في ضحايا مسجد الرضا بمحافظة الأحساء الجمعة الماضية والذي أودى بحياة أربعة شهداء وإصابة آخرين، واصفاً الحادث بالآثم والإجرامي، مقدماً تعازيه ومواساته للوطن وأبنائه ولأسر الشهداء, داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته, وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.