قلة الحركة، أو عدم ممارسة الرياضة، تسبب الكثير من الأمراض. ففي الاتحاد الأوروبي تُسجّل 10 آلاف حالة وفاة مبكرة سنويا، لهذا السبب. وبممارسة الرياضة يمكن تقليل حالات الاكتئاب بشكل كبير، وزيادة متوسط العمر، وفق دراسة حديثة. تسبب قلة الحركة الكثير من التداعيات الصحية والنفسية (صورة رمزية) قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن العديد من الناس الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي لا يمارسون الرياضة بشكل كاف، مما يؤدي إلى تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة وفاة مبكرة سنويا. وقالت المنظمة من مقرها في باريس، بناء على دراسة، إن أكثر من ثلث سكان الاتحاد الأوروبي لا يصل إلى مستوى التدريبات الرياضية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية والتي تبلغ 150 دقيقة من التدريبات المعتدلة إلى المكثفة في كل أسبوع. وأوضحت المنظمة أنه إذا اهتم الأشخاص الكسالى بنصيحة منظمة الصحة العالمية ، لن يتم منع وفاة 10 آلاف شخص بشكل مبكر فقط، وإنما زيادة متوسط العمر المتوقع لمواطني الاتحاد الأوروبي بمقدار شهرين. وقالت الوكالة إن الحركة المنتظمة واحدة من أهم الأشياء التي يمكن أن يقوم بها المرء لعقله وجسده. وأوضحت أن ممارسة الرياضة يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري وبعض أمراض السرطان، وغيرها من الأمراض. ووجدت الدراسة أنه يمكن منع 5.3 مليون حالة من الاكتئاب و8.3 مليون حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية بحلول عام 2050، إذا مارس الناس المشي لمدة 150 دقيقة في الأسبوع. كما وجدت الدراسة أن 40% فقط من الأشخاص يمارسون الرياضة بشكل منتظم، مع وجود تباين كبير بين الدول. وبينما يمارس ثلثا الأشخاص البالغين في فنلندا الرياضة بشكل منتظم، تتراجع النسبة إلى واحد من كل خمسة أشخص في دول أخرى. وتمارس النساء الرياضة بنسبة أقل من الرجال، ويتضح هذا بشكل خاص في الفئات العمرية الأصغر. ويمارس نحو 73% من الرجال بين عمر 15 عاما و24 عاما الرياضة مرة واحدة أسبوعيا على الأقل، مقارنة بنسبة 58% من النساء. ورأت الدراسة أن الدخل المادي يمثل عاملا آخر، ومن بين أولئك الذين وصفوا أنفسهم بأنهم من الطبقة العاملة، قال 24% فقط إنهم يمارسون الرياضة بانتظام، بينما قال 51% من المجموعات الأعلى دخلا إنهم يمارسون الرياضة بانتظام. ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا)
مشاركة :