مراسلو الغد: هذا ما يحتاجه المتضررون من زلزال تركيا وسوريا

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لليوم الثاني عشر تستمر عمليات الإنقاذ في عدة مدن بالجنوب التركي، خاصة هاتاي الأكثر تضررا، والتي حيث تشهد عملا دؤوبا من فرق الإنقاذ التركية والأجنبية من أجل العثور على أحياء بين الركام أو انتشال جثث الضحايا. وارتفع عددُ ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا، إلى أكثرَ من 45 ألف قتيل في كلا البلدين، كما بلغ عددُ المصابين حوالي 105 آلاف، فضلا عن مئات الآلاف من المشردين. وأكد مراسلنا من أضنة في تركيا أن أعمال البحث لا تزال مستمرة في الولايات المتضررة، رغم تراجع الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض. وأشار إلى أن حجم المساعدات المتدفقة إلى المناطق المنكوبة تغطي الجزء الأكبر من احتياجات المتضررين، خاصة مع وصول مساعدات دولية إلى تركيا والتي أعانتها على هذا الأمر. وتابع أنه في أضنة يتم توزيع تلك المساعدات على الجميع، لافتا إلى أن الحكومة أعلنت توزيع إعانات مالية على المتضررين، إلا أن مسألة الإجراءات الروتينية وآلية صرف تلك المعونات هي التي ستكون محط نظر خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن تقديم المساعدات العاجلة، من أغطية وأطعمة وأدوية، هو أمر مُيسر في كل المخيمات وفي كل مراكز الإيواء، باستثناء بعض المراكز التي بدأت الحكومة الآن وقف هذه المعونات المقدمة بسبب رغبتها لدفع هؤلاء للعودة إلى منازلهم التي أشارت إلى أنها صالحة للسكن. فيما أكد مراسلنا من إسطنبول بأنه من المتوقع أن تتزايد أعداد الضحايا خلال الساعات القليلة القادمة من اليوم السبت، عبر إعلان رسمي من السلطات التركية، ووفقا للبيانات الرسمية فإن عدد المتضررين الذين تم نقلهم من الولايات المنكوبة بلغ أكثر من 375 ألف شخص، حيث تم نقلهم إلى مناطق مؤقتة أعدتها الحكومة. ووفقا للتصريحات فإن أعمال البحث عن ناجين انتهت في أكثر من 20 ألف وحدة سكنية في الولايات المتضررة. ولفت مراسلنا إلى أن أولى الخطوات الحكومية لإعادة الإعمار ستشهد إنشاء 30 ألف وحدة سكنية بتلك المناطق. وفي ظل استمرار عمليات البحث، تستمر عمليات التبرع في المجتمع المحلي، حيث أعلن عدد كبير من الشركات وبنوك تركية عن منح مالية كبيرة، حيث أعلنت البنوك عن منح مالية كبيرة تقدر بأكثر من 72 مليار ليرة تركية، 40 مليار منها تم دفعه نقداً، بخلاف ما يتم الإعلان عنه بين الحين والآخر عن حملات تبرع. وفي سوريا، لا تزال المناشدات للمجتمع الدولي مستمرة لتقديم المزيد من المساعدات. ورصدت كاميرا الغد في حلب حديث أطفال عن حاجتهم الماسة للمساعدة، حيث قال أحد الأطفال: “نعيش في الخيام وبداخل السيارات بالشوارع، نحن بحاجة إلى طعام وشراب وكساء”، مؤكداً عدم وصول مساعدات كافية.     وقالت مراسلتنا من حي الشيخ مقصود في حلب إن الزلزال أثر بشكل كبير على المدينة التي تضررت على مدار الأعوام الماضية من جراء الحرب، وباتت العائلات تبيت في الطرقات والعراء خوفا من الهزات الارتدادية التي لا يزالون يشعرون بها. وأكدت أنه حتى الآن لم تدخل أي مساعدات دولية إلى الأحياء المنكوبة في الجهة الشرقية من حلب، مشيرة إلى أن المشردين من جراء الزلزال يقومون بتأمين قوتهم بصعوبة بالغة، وسط نقص في المواد وانقطاع الكهرباء عدا ساعتين في اليوم وانقطاع المياه وغيرها من الأزمات. وتابعت أن هناك مساعدات دخلت لبعض المناطق السورية المنكوبة، لكنها لم توزع على جميع المتضررين، وقالت: “بعض المساعدات اختفت”.     ومن بلدة ملس بريف إدلب قال الكاتب الصحفي إبراهيم يسوف إن من المفترض أن تصل 14 شاحنة اليوم من معبر باب الهوى تحمل مساعدات أممية، وقبل أيام وصلت حوالي 161 شاحنة أممية دخلت إلى مناطق إدلب. وأكد أن غالبية الموطنين ليسوا بحاجة إلى خيام، إذ يتواجد في الشمال السوري قرابة 1500 مخيم، بل بحاجة إلى توفير مأوى بشكل أكبر، كما أن المساعدات الإنسانية لا تكفي لمن هم كانوا أصلا في المخيم بالإضافة إلى الوافدين إليهم بعد الزلزال من مناطق سورية أو من تركيا. وشدد على أن المساعدات التي تصل هي “ضعيفة جداً”، وأن المتواجدين المناطق المتضررة بحاجة إلى مساعدات أكبر.

مشاركة :