جدة -; كمال مصطفى: طرحت الديوانية هذا الأسبوع موضوع (التوازن بين العقل والقلب). وبدأ الشيخ عبد الرحمن الراجحي دائرة الحوار برفع كل آيات الشكر والتقدير والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على المجهودات العظيمة والدعم اللامحدود للوقوف مع الأشقاء في سوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر الذى ضرب الدولتين وخلف ورائه عشرات الآلاف من الضحايا حيث قام مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإنسانية بدعم ومساندة الأشقاء بلا حدود. ولاشك ان هذا عمل إنساني ضخم لمسه القاصي والداني ومصدر فخر لكل مواطن سعودي في المملكة العربية السعودية بل وكل مواطن مسلم وعربي ..حفظ الله الملك سلمان وولي عهده والقائمين على مهام مركز الملك سلمان للإنسانية . وأضاف الراجحي ان التوازن بين العقل والقلب يأتي بتحقيق التوازن بين مطالب الروح ومطالب الجسد لأن في صلاح الإثنين صلاح وفلاح لحياة الإنسان في الدنيا والآخرة ويتحقق بذلك مراد الله من خلق الإنسان عملآ بقوله تعالى” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”. واستكمل الراجحي إيضاح حقيقة ان القلب اساس لإستقامه الإنسان وسلامة قراراته وصحة معتقداته وصدقه وصواب أرائه وأفكاره .. ومن هنا فالتوازن مطلوب. وفي مداخلة للأستاذ احمد مراد قنصل عام الجزائر، أكد توافقه التام على ما قاله الشيخ عبد الرحمن الراجحي من أهميه تحقيق التوازن بين العقل والقلب لأن الله عز وجل خلق كل إنسان بل وكل الكون بميزان.. وعل كل إنسان ألا يكون جاف ولا مفرط فى مشاعره وفى نفس الوقت لا ينسى أن له عقل يدبر به أموره. وأفاد الدكتور حسن غزنوي ان مركز القيادة والسيطرة هو العقل لأن القلب يتأثر بأوامر وذبذبات العقل فنحن نحب ونكره بعقولنا رغم أن القلب مركز الحياة من ناحية ضخ واستقبال الدم والتأثر بالإنفعالات الأخرى… وهنا يمكن استخلاص حقيقة ان العقل هو مركز اتخاذ القرار. وقد شارك كل من الشريف البشبيشى والدكتور سعد بن حسين القحطاني والدكتور رامز ركاج المدير التنفيذى لمعهد التعليم والتراث والسياحة الألباني في تيرانا -; الذى رحب به الشيخ عبد الرحمن وكل أعضاء الديوانية -; في مداخلات تثري النقاش واتفقوا جميعا على حتمية أحداث التوازن بين العقل والقلب مع ملاحظة ان القرآن الكريم ينسب الى القلوب عمل العقل والفكر كما في قوله تعالى ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) سورة الحج الآية 46 . أن صلاح القلب أساس في استقامة الإنسان -; سلامة القرار -; صحة المعتقد ودقة وصواب الأراء والأفكار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الا ان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) وهذا دليل على أهمية دور القلب في تحقيق التوازن المطلوب للعقيدة والعمل بها .
مشاركة :