تتسارع في مصر جهود السوريين والجمعيات الأهلية المصرية لجمع التبرعات من المواطنين، وإرسالها إلى المنكوبين في سوريا. فبينما ترسل مصر مئات الأطنان من المستلزمات الغذائية والطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال المدمر. يقدم متطوعون مصريون وسوريون جهدا إضافيا في هذا المجال. قد لا يدري البعض أهمية ملابسهم القديمة، وأنها قد تكون سببا في نجاة إنسان من الموت. وفي أحد مراكز تجميع المساعدات المنتشرة بمختلف محافظات مصر، يتم استقبال المواد الغذائية والملابس وحليب الأطفال والبطاطين والمراتب والخيام والمستلزمات الطبية وأدوات النظافة الشخصية وغيرها من التبرعات العينية، قبل إرسالها إلى مراكز التجميع الرئيسية بمدينة العاشر من رمضان. وتجهز هايلة مجموعة من المساعدات ضمن مئات المتطوعين بالجالية السورية في مصر، وهم الذين يسابقون الزمن لتجميعها وإرسالها إلى أهلهم من منكوبي الزلزال. تقدر الجالية السورية بنحو مليون ونصف المليون يعيشون في أحضان مصر، خفقت قلوبهم هناك تحت الأنقاض في سوريا مع كارثة الزلزال، وإن لم تستطع أياديهم رفع الركام عن الأقارب واحتضان الأحبة، انتفضوا يجمعون الطعام والملابس والأدوية للتخفيف من آلامهم. لم يقتصر الأمر على السوريين، بل تبارت العديد من الجهات في مصر لتجميع المساعدات وإرسالها لسوريا بالتنسيق مع الحكومة المصرية، من بينها صندوق تحيا مصر الذي قام بإرسال قافلة محملة بنحو 140 طنا من المساعدات فيما يجري الإعداد للمزيد. كانت مصر أول دولة ترسل طائرات محملة بالمساعدات إلى سوريا بعد الكارثة، فيما شارك الهلال الأحمر المصري في تجميع وإرسال عشرات الأطنان من المساعدات، وأعلنت نقابة الأطباء المصرية عن رصد 5 ملايين جنيه كمرحلة أولى لمساعدة منكوبي الزلزال بسوريا وأعلنت عن قوائم من الأطباء للسفر إلى سوريا والمساهمة في علاج المصابين.
مشاركة :