القوى الفلسطينية تعلن العصيان المدني ضد الاحتلال بالقدس

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، اليوم السبت، ردا على حملات التنكيل والهدم التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، أنها ستبدأ بالعصيان المدني من يوم غد الأحد. ووجهت القوى الفلسطينية رسالة للاحتلال قالت فيها: “نعلن العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا اعتبارا من الساعة الثانية فجر الأحد، ورسالتنا للمحتل الغاصب أنه إذا لم يتراجع عن انتهاكه واجرامه بحق أبناء شعبنا سيكون هناك خطوات أخرى سنتخذها كقوى وطنية وإسلامية، ولن نترككم بعنجهيتكم التي باتت لا تحتمل. وطالبت القوى الفلسطينية الجميع برص الصفوف والوقوف جنباً بجانب لكل مقاوم حتى ننزع الحرية من الاحتلال وزعرانه، وأن هذه الخطوات، تأتي تلبية لنداءات الجماهير الفلسطينية في محافظة القدس الأبية التي ثارت في وجه المحتل وأعلنت الصمود والتحدي لعمليات الهدم والاعتقال والتنكيل بالأسرى البواسل والشهداء الأبطال وأهاليهم في كافة مناطق مدينة القدس المحتلة. ودعت القوى الفلسطينية إلى مقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق مثل: “المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال”، وإلى عدم توجه العمال الفلسطينيين لأماكن عملهم في الداخل المحتل. ويقع مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس، على بعد 5 كيلو مترات إلى الشرق من مركز مدينة القدس، ويطلق عليه أحيانا “مخيم عناتا”. وتأسس مخيم شعفاط للاجئين في عام 1965، بعد أكثر من عقد على تأسيس كافة المخيمات الأخرى في الضفة الغربية، وذلك فوق أرض مساحتها 2 كيلومتر مربع. تعود أصول الفلسطينيين فيه إلى 70 قرية منها القدس والمدن التي احتلّت عام 1948 ومن بينها اللد ويافا والرملة وطبريا وبئر السبع. وأقامت وكالة الغوث الدولية 500 وحدة سكنية تتألف من غرفة واحدة فقط عام 1966، بينما أضاف سكان المخيم 1600 وحدة سكنية على حسابهم الخاص في الفترة الواقعة بين عامي 1966و1983. ويقدّر عدد سكانه اليوم بأكثر من 150 ألف فلسطيني أو حوالي 55 نسمة في الدونم الواحد. وهي تعد كثافة سكانية العالية جدا بالنسبة للمساحة. إسناد الأسرى وفي قطاع غزة، أعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية والحركة الوطنية الأسيرة والمؤسسات العاملة في الأسرى، عن فعاليات نضالية دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الأسرى، في رسالة وصلت للدائرة الإعلامية لمفوضية الأسرى، أنهم لن يتراجعوا عن هذه الخطوات إلا بتراجع إدارة السجون الإسرائيلية ومن يقف خلفها عن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً. كذلك أضافت رسالة الأسرى بأنهم عازمون خلال الأيام القليلة القادمة على تصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال استمرت إدارة السجون في سياساتها تجاههم. وقال الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك، اليوم السبت، إنه ستكون هناك مسيرات بدءا من يوم الجمعة المقبل على حدود التماس، مساندة للأسرى ضد الإجراءات التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقهم. يشار إلى أن الأسرى يواجهون هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة، حيث بدأت إدارة السجون بإغلاق المخابز وتقليل ساعات الاستحمام وصولا لسن قانون بالإعدام، الأمر الذي قررت الفصائل مواجهته بخطوات إسنادية لهم. ويواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي خطوات “العصيان” الجماعي ضد إدارة السجون، ردا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم. يُشار إلى أنّ لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد قالت في بيان سابق: “من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء، سنرد عليه بمعركة الحرّيّة أو الاستشهاد”. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا.

مشاركة :